التقى رئيس ديوان الموظفين العام، رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، الوزير موسى أبو زيد، اليوم السبت، بوزير العمل والتأهيل الليبي علي عابد الرضا.
وحضر اللقاء، سفير فلسطين لدى ليبيا محمد رحال، ومن وزارة العمل الليبية مستشار وزير العمل السائح علي أبو دربالة، ومدير إدارة التعاون الدولي عادي علي العقبي، ومدير مركز التوثيق والمعلومات مسعود القذافي فرج أبو ستة.
وأطلع أبو زيد، الوزير الليبي على تطورات الخدمة المدنية والإدارة العامة في فلسطين، ورافقه في جولة داخل الصرح، للتعريف بمرافقها واطلاعهم على إمكانياتها من مساحات واسعة وخضراء وقاعات تدريبية ومكتبات، وبرامج تدريبية نوعية في مجال الإدارة العامة وإدارة الموارد البشرية.
وقال: "سنبني خطة التعاون ومذكرة التفاهم فيما بيننا من خلال هذا اللقاء الاستراتيجي"، مُؤكّدًا على أنّ المدرسة الفلسطينية للإدارة تحاكي أهم التجارب في العالم.
وأضاف: "بدأنا من حيث انتهى العالم، بعد اطلاعنا عدد من التجارب من كوريا الجنوبية وسنغافورة وفرنسا وبعض المدارس في الوطن العربي وفي النهاية بنينا النموذج الفلسطينيي ومن خلال مشاهدتكم لبرامج التدريب ستلاحظون اختلافها وتميزها".
من جهته، قال وزير العمل والتأهيل الليبي: "تشرفنا بزيارة دولة فلسطين، هذه الزيارة هي دعم للشعب الفلسطيني وتأكيد أهمية التواصل العربي وتأتي في إطار التعاون بين حكومة الوحدة الوطنية الليبية والحكومة الفلسطينية في مجال إدارة الموارد البشرية والتدريب ونتطلع لتعاون ينقل الخبرة لليبيا واستقطاب أيدي عاملة".
وتابع: "ماشاهدته في المدرسة الوطنية للإدارة من تجهيزات وإمكانيات وقاعات وكوادر بشرية يعتبر نموذجًا عربيًا يحتذى به، ونتمنى لها مزيدًا من التألق والنجاح".
وأضاف: "من خلال متابعته لتطور الإدارة العامة في العديد من الدول، نستطيع أن نقول أن الموارد البشرية الفلسطينية مميزة في جميع القطاعات، خاصة الإدارة ونحن في ليبيا كان لدينا آلاف المهندسين والأطباء والمعلمين في النصف الثاني من القرن الماضي، وترك المورد البشري الفلسطيني فراغ وفجوة لدينا، ولذلك نتطلع لتوقيع اتفاقية تعاون بين البلدين".
بدوره، قدّم مدير عام التدريب في المدرسة الوطنية عصام دنادنة، عرضًا عن عمل المدرسة، ومراحل تأسيسها وبنائها، وأهم برامجها التدريبية وآلية اختيار المتدربين والمدربين وإعدادهم، والشراكات المحلية والإقليمية والدولية.