هبط الريال الإيراني إلى مستوى قياسي منخفض أمام الدولار الأميركي، رغم إجراءات البنك المركزي التي تهدف إلى الحد من طلب المودعين، الذي يشعرون بقلق بشأن التضخم والآفاق الاقتصادية للبلاد، على العملات الأجنبية.
وقال موقع "بونباست دوت كوم" للصرف الأجنبي إنه جرى تداول الريال عند 575 ألف ريال في السوق الحرة غير الرسمية أمام الدولار مقابل 540 ألفا.
وأشار موقع "بازار360 دوت كوم" إلى تداول الريال بسعر 575 ألفا أمام الدولار.
ومع ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى أكثر من 50 بالمئة، يحاول الإيرانيون حماية قيمة مدخراتهم عن طريق شراء العملات الأجنبية أو الذهب.
ورفع البنك المركزي، السبت، حظرا على محلات الصرافة الخاصة التي تبيع العملات الصعبة سعيا لتهدئة السوق وتخفيف الطلب على الدولار.
وفتح البنك في الأسبوع الماضي مركزا للصرافة للسماح للإيرانيين العاديين بشراء العملات الأجنبية ولكن بعض محللي السوق قالوا إن هذه الخطوة لم تثبط الإقبال على الدولار بعد.
وفقد الريال ما يقرب من 45 بالمئة من قيمته منذ اندلاع الاحتجاجات على مستوى البلاد في سبتمبر.
ويقول تجار عملة إن هبوط الريال ناجم إلى حد ما عن الاضطرابات وعزلة طهران المتزايدة في مواجهة العقوبات الغربية بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان واستخدام روسيا طائرات مسيرة إيرانية الصنع في أوكرانيا.
وأدت إعادة فرض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب العقوبات الأميركية في 2018 إلى إلحاق الضرر باقتصاد إيران من خلال الحد من صادراتها من النفط والوصول إلى العملات الأجنبية.
وتوقفت المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية لكبح برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات منذ سبتمبر مما أدى إلى تدهور التوقعات الاقتصادية بشأن مستقبل إيران.