قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم الأحد، إنّ 8 أسرى في سجون الاحتلال أمضوا ما يزيد عن 35 عامًا بشكل متواصل، وما زالوا خلف القضبان أقدمهم الأسير "محمد الطوس"، من مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وأضاف المركز في بيان له، أنّ 5 أسرى من الذين أمضوا ما يزيد عن 3 عقود ونصف، من سكان الأراضي المحتلة عام 1948 وهم: الأسير إبراهيم نايف أبو مخ، والأسير المريض وليد نمر دقة والأسير إبراهيم عبد الرازق بيادسة، والأسير أحمد على أبو جابر، وهم معتقلين منذ العام 1986 والأسير بشير عبد الله الخطيب وهو معتقل منذ عام 1988.
وتابع أنّ الأسير سمير إبراهيم أبو نعمة يعتبر عميد أسرى القدس، وهو معتقل منذ أكتوبر 1986، والأسير "محمد عادل داوود" وهو أقدم أسرى قلقيلية، ومعتقل منذ 1987 إضافة إلى عميد الأسرى جميعًا، وأقدمهم "محمد أحمد الطوس"، وهو معتقل منذ أكتوبر 1985، وحصل على لقب عميد الأسرى بعد تحرر الأسيرين "كريم وماهر يونس" عقب انتهاء محكوميتهما البالغة 40 عامًا.
وحسب البيان، أكّد مدير المركز رياض الأشقر، أنّ السنين الطويل التي أمضاها هؤلاء الأسرى خلف القضبان اثرت على صحتهم بشكل كبير جدًا حيث يعانون جميعهم من أمراض مختلفة ومتعددة دون تقديم رعاية أو علاج حقيقي لهم، وفي مقدمتهم الأسير "وليد دقة" المعتقل منذ 1986، والذي تبين إصابته بمرض سرطان تلف النخاع الشوكي، ومؤخرًا تراجعت صحته ويعاني من انتفاخٍ بالرجل اليسرى بالإضافة الى آلامٍ شديدة لا تطاق.
وأوضح الأشقر، أنّ الأسرى الثمانية هم جزء من الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو وعددهم 23 أسيرًا يعانون من ظروف قاسية كونهم كبار في السن، وأوضاعهم الصحية سيئة نتيجة الظروف الصعبة التي عايشوها لعشرات السنين في الأسر.
وأكد على مطالبته بالسعي الجاد وبكل الوسائل من أجل إطلاق سراح الأسرى القدامى، الذين قضوا أكثر من نصف أعمارهم خلف القضبان، ومنهم من استشهد خلف القضبان ولا يزال جثمانه محتجزًا حتى الأن.