قال مساعد وزير الخارجية الفلسطيني للأمم المتحدة والمنظمات الدولية عمر عوض الله، اليوم الأحد، إنّه "سيكون هناك العديد من قرارات أمام مجلس حقوق الإنسان التي ستعقد يوم الغد، على رأسها مساءلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني.
وأضاف عوض الله في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، أنّ هذه الدورة الـ 52 لمجلس حقوق الإنسان، حيثُ سيتواجد رئيس وزراء الخارجية أثناء أعمال شق رفيع المستوى بمجلس حقوق الإنسان، وذلك بعد جولة عديد من دول الأعضاء في المجلس، من أجل اطلاعهم على الحراك الفلسطيني، وقرارات فلسطين التي تشرح بكل وضوح كل الجرائم التي ترتكبها "إسرائيل" بشكل منهجي واسع النطاق ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح أنّ المطلوب من المجتمع الدولي أن يأتي التحرك داخل مجلس حقوق الإنسان خاصة، وأن المطالبات الفلسطينية كانت وما زالت تتحدث عن المواقف الجيدة التي يجب أن يطلع المجتمع الدولي فيها على الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال، مردفًا أن تتحول هذه المواقف إلى مجموعة من الخطوات الفاعلة لمحاسبة "إسرائيل" على جرائمها.
وأشار إلى أنّ الدولة الفلسطينية أخذت بعين الاعتبار العديد من الدول الأوروبية وغير الأوروبية الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان، و ستبدأ جولة من وزير الخارجية في لقاء مع نظراءه في مجلس حقوق الإنسان.
ولقت إلى أكثر من 20 اجتماع مع وزراء الخارجية من الدول الأعضاء وغير الأعضاء في المجلس، لاطلاعهم على الجرائم والمذابح التي ترتكبها "إسرائيل".
وطالب عوض الله، هذه الدول بالتصويت على مشاريع القرارات التي ستقدمها فلسطين، و قضية الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني وتطوير أنظمة الحماية للشعب الفلسطيني، وأن إيجاد آليات المساءلة هي أولوية على أجندة مجلس حقوق الإنسان.
ولفت إلى وجود انخراط مباشر مع دول الاتحاد الأوروبي وغيرهم من دول الأعضاء، حول اللغة التي نقدمها أمام الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان، وأن القرارات سوف تقدم تحت البند السابع والثاني للمجلس، وخاصة حالة حقوق الإنسان في الأرض المحتلة.
وتابع: "سنطلب من مكتب المفوض الثاني أن يقوم بإصدار تقاريره حول ما ترتكبه "إسرائيل" في الأرض الفلسطينية المحتلة، وأن تشمل هذه التقارير الجرائم والمجازر التي ارتكبت في جنين وفي نابلس، وأن ينعكس برنامج الحكومة الإسرائيلية الفاشية الحالية بإدانات واضحة من المجتمع الدولي وخاصة الأعضاء في مجلس الأمن".
وأردف: "نعمل من أجل إصدار قرار وبيانات من منظمة التعاون الإسلامي، ليعزز الموقف أمام دول مجلس الأمن للوصول إلى إعداد هذه الأرضية، للحصول على قرار بمطالبة القيادة الفلسطينية بحماية أبناء الشعب الفلسطيني خلال آلية حماية واضحة".
وبيّن عوض الله، أنّه في حال فشل الحراك بسبب أن "إسرائيل" تُمنح الحصانة من العقاب، بسبب قوة الفيتو داخل مجلس الأمن، يجب الذهاب إلى متحدون من أجل السلام، لأنها هي الطريقة الأمثل خاصة وأن القرار بحد ذاته قد جاء لإنشاء الآليات الدولية للحماية والمساءلة.