كشفت لجنة إعمار الخليل، اليوم الأحد، عن عملية سلب نفذها مستوطنون لمحلات تجارية في البلدة القديمة من الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، الأسبوع الماضي.
وذكرت اللجنة في بيان لها، أنّ مستوطنين اقتحموا ثلاثة محلات تجارية تعود لمواطنين فلسطينيين في مدخل خان الخليل وسوق الحدادين في البلدة القديمة، وهي منطقة مغلقة بأوامر عسكرية منذ ثلاثة وعشرين عامًا، وتقع تحت مسؤولية جيش الاحتلال، وقاموا بسرقة محتوياتها.
ونقلت اللجنة عن صاحب محل تجاري في سوق الشلالة ناصر أسعد أبو منشار، أنّ مجموعة من المستوطنين أقدموا يوم الجمعة الماضية على فتح محله من الجهة الخلفية باستخدام آلات حادة، وهربوا فور استيقاظ العائلة على صوت الحفر.
وقال مدير عام اللجنة عماد حمدان، إنّ هذا الاعتداء الإجرامي الذي طال المحلات المغلقة وخان الخليل في البلدة القديمة؛ يأتي في إطار هجمة استيطانية شرسة تتعرض لها البيوت، والمحلات التجارية، والمساجد، والمعالم التاريخية والتراثية، وتهدف إلى محو الهوية الفلسطينية، ودثر تاريخها، وسلب الأرض، وتوسيع البؤر الاستيطانية.
وأضاف حمدان، أنّ حكومة الاحتلال وجيشها يتحملان المسؤولية كاملة عما يجري للممتلكات الفلسطينية من هدم، وتخريب، وسلب، واستيلاء، وذلك بصفتها جهة الاحتلال المسؤولة والمصدرة للأوامر العسكرية المفروضة على مناطق واسعة من البلدة القديمة، واعتبارها مناطق عسكرية مغلقة، بحجج أمنية يحظر بموجبها على أصحاب المحلات والبيوت والمؤسسات الوطنية الفلسطينية المسؤولة الوصول إليها لترميمها وتأهيلها.
وأشار إلى أنّ حكومة الاحتلال وجيشها يتحملان المسؤولية الكاملة عن غضها الطرف عما يقوم به المستوطنون، سواء بتقديم الحماية لهم، أو المساندة والتسهيلات اللازمة من إدخال المعدات والآليات للمكان، وإطلاق يدهم بالفتك والتدمير لتلك البيوت والمحلات والمعالم التاريخية، وذلك في مخالفة واضحة للقوانين والأعراف الدولية.