أكّد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة "فتح" على أن الاعتداءات الإرهابية التي تنفذها قطعان المستوطنين ومن خلفهم جيش الاحتلال في بلدة حوارة المناضلة أن الاحتلال ماضٍ في تنفيذ مخططاته الإجرامية، وأنه عازم على إطلاق إرهابه بحق شعبنا وأرضنا الفلسطينية، وهو أمرٌ يكشف أولى نتائج تراجع السلطة أمام الاحتلال، فقد باتت كل التعهدات خلف ظهر حكومة نتنياهو الذي أعلن اليوم أن بناء المستوطنات وشرعنة البؤر ستستمر دون تغيير ولن يكون هناك أي تجميد، وهو أمرٌ أكدته تصريحات الإرهابيين سموتريتش وبن غفير، اللذين قالا بأن مخططات الاستيطان وإقامة البؤر الاستيطانية ماضية دون توقف، وأن ما حدث في الاجتماع بقي على الطاولة وأن الحكومة التي يمثلانها تواصل تنفيذ مخططاتها دون أية قيود.
ودعا تيار "فتح" الإصلاحي في بيان صحفي وصل "خبر" نسخة عنه، جماهير شعبنا إلى مناصرة ومساندة أهلنا في حوارة في وجه الإرهاب الذي يمارسه الاحتلال ومستوطنيه، ويتوجه بنداءٍ إلى كل القوى الوطنية للتصدي بحزمٍ لاعتداءات المستوطنين، والدفاع عن أبناء شعبنا في وجه إرهاب الاحتلال، ويدعو كذلك إلى تشكيل لجانٍ شعبيةٍ في كل مدننا وقرانا ومخيماتنا لصد هجمات المستوطنين المجرمين، فهذا واجبهم المقدس الذي لا يعلو عليه واجب، وهذه أمانتهم التي ينبغي الحفاظ عليها مهما كلّف الثمن.