تحدث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ مساء يوم الإثنين، عن التنسيق الأمني واجتماع العقبة.
وقال الشيخ، في تصريح لتلفزيون فلسطين: "إن اجتماع العقبة يؤكد أهمية الوصول إلى عملية سياسية أكثر شمولية تقود لتحقيق السلام العادل والشامل"، مضيفًا: "قرارات القيادة تهدف إلى إجبار إسرائيل على وقف عدوانها بحق شعبن".
وتابع: "نحن لسنا قطّاع طرق، نحن ثوار، ونتمرحل بقراراتنا لتتناسب بحجم الهجمة الاسرائيلية في ظل حكومة إسرائيلية وحشية".
وأكد على أن الهدف المرحلي الأول للقيادة الفلسطينية هو إجبار "اسرائيل" على وقف عدوانها، من الاستيطان واقتحام المدن والقرى واستباحة الحرم الشريف واجراءاتها ضد الاسرى، وهدم البيوت الفلسطينية.
وحول "التنسيق الأمني" ذكر حسين الشيخ: "أن وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال مازال مستمرا، والقيادة الفلسطينية لم تسحب قرارها من مجلس الأمن".
وأكمل: "الرئيس والقيادة تمترست عند موقفها ولم تقبل بهذه الاجراءات الاحادية، ومورست ضغوط كبيرة على القيادة والرئيس وعلى أثر صلابة هذا الموقف كان هناك تحرك كبير بهذا المجال".
وحول جريمة نابلس قال الشيخ: "ربما كان أصعب لحظة وأصعب قرار يمكن ان تأخذه القيادة الفلسطينية والرئيس، وهو الذهاب من عدمه الى العقبة، ولكن نحن نسعى لحماية شعبنا، نحن لسنا تجار دم، نحن نبحث عن الحرية لشعبنا، ورغم الألم والجرح قررنا القبض على الجرح والذهاب الى العقبة لتثبيت حقوقنا".
وشدد على أن قرار ذهاب القيادة لاجتماع العقبة كان بإجماع الغالبية في اجتماع القدس، وأن القيادة لا تتفصل على حجم حسين الشيخ أو أي تنظيم آخر والجميع ملزم بقرارات غالبية القيادة.
وجاء في حديث الشيخ: "إن (إسرائيل) فتحت قناة اتصال مع السلطة مُجبرة ومُكرهة، وبعد 48 ساعة من التفاهمات اجتاحت إسرائيل نابلس وارتكبت المجزرة الكبيرة، لكن رغم المجزرة قررنا أن نقبض على الجمر ونلملم جراحنا ونذهب إلى قمة العقبة، واتخذنا القرار بكل جرأة".
وأكمل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حديثه قائلا: "نحن في حوار صامت وهادئ مع حركة حماس وأتمنى أن ينجح هذا الحوار".