ناشدت وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة كافة المؤسسات الحقوقية الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان بالتحرك الجدي العاجل للجم ممارسات الاحتلال والمستوطنين بحق المواطنين وسيارات الإسعاف وكوادر العمل الصحي التي تقوم بواجبها الإنساني تجاه المرضى والجرحى.
وأدانت الوزيرة، في بيان صحفي أصدرته اليوم الثلاثاء، اعتداء مستوطنين على سيارة إسعاف، مساء أمس الإثنين في زعترة، أثناء نقلها لطفلة مريضة ( ١٢ عاماً ) تعاني من حالة صحية صعبة، من مستشفى جنين الحكومي إلى قسم العناية المكثفة في مستشفى H-Clinc برام الله.
وقال البيان " تحركت سيارة الإسعاف من مستشفى جنين الحكومي، نحو الساعة ٨:٤٥ دقيقة مساءً، وقد سلكت طرقاً التفافية وفرعية تجنباً للإعاقات على الحواجز واعتداءات المستوطنين على السيارات والمواطنين، ووصلت إلى زعترة بعد ساعتين تقريباً، حيث تعرضت السيارة لإلقاء الحجارة من قبل المستوطنين وكسر زجاج السيارة."
وأضاف " أصيبت الطفلة المريضة وطاقم الإسعاف والطبيبة المرافقة بحالة هلعٍ شديد جراء اعتداء المستوطنين، كما أصيبت والدتها التي كانت ترافقها في الإسعاف بجروح في الركبة بفعل تناثر الزجاج ".
وأشار إلى أن سيارة الإسعاف وصلت إلى مستشفى H-Clinc برام الله بعد أكثر من ٣ ساعات من تحركها من مستشفى جنين الحكومي، وهو ما يؤثر بشكلٍ خطير على صحة المرضى الذين تتطلب حالتهم الصحية نقلاً عاجلاً بين مراكز العلاج في المدن والقرى.
وأضافت وزيرة الصحة أن قوات الاحتلال والمستوطنين يبشِّعون يومياً في الاعتداء على أبناء شعبنا وكوادر العمل الصحي التي تقوم بواجبها الإنساني، حيث تتعرض سيارات الإسعاف يومياً لعرقلة وإعاقة تحرك واعتداءات، كما أن الاحتلال استهدف مؤخراً عدداً من سيارات الإسعاف ومراكز العلاج والكوادر الطبية، ومنعَ طواقم الإسعاف من الوصول لجرحى أطلق عليهم النار، خلال اقتحامه للمدن والقرى.