أعلنت السلطات الإيطالية، مساء يوم الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا غرق قارب يقل مهاجرين بالقرب من كروتوني جنوب إيطاليا، الأحد الماضي، إلى 64 قتيلًا، في مأساة تم على إثرها توقيف ثلاثة بشبهة تهريب البشر.
وأشارت المتحدثة باسم جهاز الإطفاء في كروتوني، الذي لا تزال عناصره تواصل البحث عن ضحايا في البحر على طول سواحل كالابريا، إلى أنه من المتوقع ارتفاع عدد القتلى عقب العثور على جثة جديدة على شاطئ بلدة ستيكاتو، بالمنطقة الواقعة في أقصى جنوب البلاد.
ومن جانبها، أفادت وكالة حرس الحدود الأوروبية (فرونتكس) التي كانت أول من عثر على المركب مساء السبت، بأن نحو 200 شخص كان يضيق بهم القارب الذي غادر إزمير في تركيا، بينما تحدث خفر السواحل الإيطاليون عن 150 راكبًا.
ونجا 79 شخصا فقط يتحدرون من أفغانستان وباكستان والصومال وسوريا من الغرق الذي وقع فجر الأحد عندما كان البحر هائجا، وقد تم وضع نعوش الضحايا في بالاميلون، المجمع الرياضي في مدينة كروتوني البالغ عدد سكانها حوالى 60 ألف نسمة، ليتمكن الناس من إلقاء تحية الوداع عليهم.
وبدوره، أكد متحدث باسم الشرطة لوكالة الأنباء الفرنسية، على أنه في إطار التحقيق تم اعتقال ثلاثة يشتبه بأنهم مهربون. ويشتبه في أنهم تقاضوا حوالي 8000 يورو من كل مهاجر، بحسب وكالة "آكي" الايطالية للأنباء.
وأرسلت عدة منظمات غير حكومية، بينها أطباء بلا حدود، فرقا إلى مكان الحادث لتقديم الرعاية للناجين، ضمنهم أطفال شاهدوا غرق أقاربهم.
ووفقًا لبيان وزارة الداخلية الإيطاليا، وصل نحو 14 ألف مهاجر إلى إيطاليا بحرا هذا العام، مقارنة بـ5200 خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.