دعا رئيس البرلمان العربي، ورئيس مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان عادل العسومي، اليوم الأربعاء، لتضافر الجهود العربية كنهج تشاركي لتعزيز حقوق الإنسان في الدول العربية.
وأكّد العسومي خلال افتتاح الاجتماع الـ8 لمجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان، على أهمية تعزيز التعاون، وتنسيق الجهود للأذرع الأربعة لحقوق الإنسان في إطار منظومة الجامعة العربية ممثلين في لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان واللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، والمرصد العربي لحقوق الإنسان، وإدارات حقوق الإنسان بوزارت الداخلية العربية لتعزيز حقوق الإنسان في الدول العربية.
وناقش عدة موضوعات مهمة، منها التحضيرات اللازمة لعقد المؤتمر السنوى الذي يعتزم المرصد تنظيمه خلال شهر سبتمبر القادم، والذي يعد الأول من نوعه لتجميع الآليات العربية ولعرض التطورات والتحديات التي تواجه حالة حقوق الإنسان في العالم العربي، وكيفية مواجهة الدول العربية لها في ضوء تجاربها المختلفة، وما حققته خاصةً بعد أزمة "كورونا".
وعبّر عن تطلعه إلى إقرار مجموعة من الموضوعات الهامة، وعلى رأسها المؤشر العربي لحقوق الإنسان وهو أحد المبادرات النوعية والخاصة التى عكف المرصد ولجانه على دراسته وبلورة إطاره لمدة عام، ويهدف هذا المؤشر إلى الحفاظ على معيارية حقوق الإنسان، مع مراعاة تكيّف إجراءاتها وخصوصية المجتمعات العربية.
وأشار إلى وضع أدوات عملية لإنفاذ حقوق الإنسان وقياس تنفيذها، وتشكيل أسس مرجعية للتقييم الشموليّ لواقع حقوق الإنسان بمنأى عن التّسييس وازدواجية المعايير، ويستند المؤشر العربيّ لحقوق الإنسان إلى المعايير العربية والدوليّة لحقوق الإنسان والميثاق العربي لحقوق الإنسان والمبادئ التوجيهية التي وضعتها الأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها المتخصصة، وما أوصت به الآليات الدولية والعربية لحقوق الانسان، بالإضافة إلى تلك المعايير الدستوريّة الراسخة في الأنظمة العربية.
وحول الإنجازات التي حققتها الدول العربية في ملف حقوق الإنسان، ثمن العسومي بإشادة الأمم المتحدة يوم أمس بالدور الفعال للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بمملكة البحرين، في حماية حقوق الإنسان، ومساعيها لتعزيز الثقافة الحقوقية في مملكة البحرين، في ظل الرؤية الملكية المستنيرة لحضرة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، والدور الكبير الذي تقوم به حكومة مملكة البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وأشاد بالخطوات الرائدة التي اتخذتها جمهورية مصر العربية لتعزيز منظومة حقوق الإنسان، والتي تكللت بانطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وما تبعها من خطوات إصلاحية متتالية.
وثمّن ما حققته المملكة العربية السعودية من إنجازات مشهودة لتطوير ملف حقوق الإنسان في إطار رؤيتها التنموية 2030، التي ينصب تركيزها الأساسي على المواطن والإنسان، تنفيذًا للرؤية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
كما أشاد بالدور الكبير الذي تقوده دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، من ترسيخ مبادئ التسامح والتعايش كركائز أساسية في جهودها الوطنية والإقليمية والدولية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، وبما يتماشى مع الجيل الثالث لحقوق الإنسان.
وأعرب العسومي عن تضامنه جراء الكارثة الإنسانية التي حلت بسوريا وتركيا جراء الزلزال المدمر الذي خلف ضحايا ومصابين، موجهًا الشكر والتحية للجهود والمساعدات والإعانات العربية المقدمة في هذه الأزمة .