دحلان.. خارطة الطريق الوطنية لحلول سياسية

حجم الخط

بقلم ثائر نوفل أبو عطيوي


 يطل القيادي الفلسطيني ” محمد دحلان” ، في حلقة جديدة من برنامج “مع جيزال التي تذاع على “سكاي نيوز عربية” ليضع كعادته باستمرار وضمن أفق متحرر من الخطابة وبعيد عن الغلو والتكرار ، يحاكي الواقع الفلسطيني بكل مسؤولية وضمير ، حيث كان لقائه عبارة عن خارطة طريق وطنية لحلول سياسية ، عناوينها الرئيسية ما يرتكبه الاحتلال من مجازر بحق شعبنا ، وتطرف حكومة نتنياهو اليمينية وافشالها لأي مشروع تسوية قادم، انطلاقًا بكافة الاتفاقيات مرورًا بلقاء ” العقبة” هذا من جهة ، ومن جهة أخرى افشال الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة بشكل متعمد ومقصود التوصل لفكرة حل الدولتين والسلام الشامل والعادل ، وهنا وضع القيادي الفلسطيني النقاط فوق الحروف بشكل متزن يعبر عن رؤية سياسية مستقبلية من الممكن جدًا أن تحظى بالقبول والرضا والتوافق فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا ، لأنها الفكرة الواقعية والجريئة في الطرح والمبادرة والرؤية ، من اجل وضع الاحتلال وحكومته المتطرفة في مأزق الرفض والقبول دون التملص والذهاب لخيارات أخرى بهدف اطالة عمر سنوات الاحتلال أكثر ، فكان طرح القيادي الفلسطيني يقوم على فكرة الدولة الواحدة لأن “اسرائيل ” دمرت فكرة حل الدولتين بشكل نهائي.

فكرة حل الدولة الواحدة التي طرحها القيادي الفلسطيني محمد دحلان ، سوف تظهر الاحتلال على حقيقته الاستعمارية البشعة ، بما يتعلق بالفصل والتمييز العنصري في كنف الدولة الواحدة ، مما تجعل الاحتلال نموذجًا استعماريًا منبوذًا من كافة شعوب العالم ، وتظهر حقيقة وجه الاستعمار البشعة وما يرتكبه ضد الشعب الفلسطيني المحتل ، الذي عانى ومازال يعاني الأمرين والويلات لأنه أقدم شعب محتل على وجه الكرة الأرضية ، وحان الوقت من أجل حريته واستقلاله.

أما وبما يتعلق في حديث القيادي الفلسطيني ” محمد دحلان ” حول الواقع السياسي الفلسطيني ، فإنه كعادته الوطنية وبكل مسؤولية جاء في الحلول لإنهاء الأزمة الفلسطينية من خلال اعادة ترتيب البيت الفلسطيني في اطار شامل وجامع لكافة الفلسطينيين ‘ عبر استعادة وحدته الوطنية والانهاء العاجل والفوري للانقسام ، والذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية ، تجعل من كافة الفلسطينيين يتطلعون للغد الأفضل بعيون مستقبل الغد الأجمل ، عبر عملية بناء سياسية فلسطينية شاملة وجديدة من أجل مصلحة الوطن والمواطن.

رسالتنا …

رسالتنا تتلخص بأنه قد حان الأوان السياسي الفلسطيني والوقت الوطني للخروج من المأزق والتفكير خارج الصندوق ، وكسب الوقت بكل عطاء وجهد من أجل شعبنا الفلسطيني ، شعب التضحيات والانجازات ، الذي ينظر بعين اللهفة والحسرة والمرارة لواقع وأفق يحرره من الاحتلال ومن كافة الأزمات والنكبات.