طالع تطورات العملية العسكرية في أوكرانيا

وزير الدفاع الروسي يتفقّد مركز قيادة أحد تشكيلات مجموعة "فوستوك" جنوب دونيتسك

روسيا واوكرانيا
حجم الخط

موسكو - وكالة خبر

تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم السبت، مركز قيادة أحد تشكيلات مجموعة "فوستوك" (الشرق) في منطقة جنوب دونيتسك، مستمعًا إلى تقرير قائد هذه الوحدة العسكرية عن الوضع الحالي وسير العملية العسكرية.

وأكد شويغو خلال لقائه بالقادة العسكريين في المنطقة، على أهمية ضمان الدعم الشامل لقوات هذه الوحدة، وكذلك ضمان الخدمات الطبية وتنظيم عمل وحدات الدعم، معربًا عن شكره لجميع العسكريين الذين يؤدون مهامهم في منطقة العملية الخاصة، كما قلد أوسمة لعدد من العسكريين.

وأوضح شويغو خلال لقائه عددا من العسكريين أنه لا يزال هناك الكثير من العمل في المستقبل.

يشار إلى أن الوزارة ذكرت في وقت سابق، أن القوات الروسية في في محور جنوب دونيتسك وزابوروجيه، ألحقت هزيمة بالقوات الأوكرانية وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

وحول تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قال مقر الدفاع بجمهورية دونيتسك إن خمسة مدنيين أصيبوا بجروح خلال الـ 24 ساعة الماضية نتيجة قصف القوات الأوكرانية لأراضي الجمهورية.

وجاء في بيان المقر: "خلال الـ 24 ساعة الماضية، من الساعة 00:00 يوم 3 مارس حتى 00:00 يوم 4 مارس، أصيب خمسة مدنيين، جراء قصف القوات الأوكرانية لأراضي الجمهورية".

وأفاد المقر بأنه قُتل بالأمس شخص وإصابة مدني آخر بقصف واستهداف أوكراني لأراضي الجمهورية.

وتواصل القوات الأوكرانية بشكل يومي استهداف وقصف المناطق المدنية والبنى التحتية في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية.

كما وأعلنت شركة "روس إنيرغو آتوم"، أن القوات الأوكرانية انتهكت الاتفاقيات الأمنية، باستهدافها للقوات الروسية المرافقة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة النووية في المنطقة الرمادية.

وأوضح مستشار المدير العام لشركة "روس إنيرغو آتوم"، رينات كارتشا، أن ضبط النفس الذي يتمتع به الجيش الروسي، وعدم رده على الاستفزازات الأوكرانية خلال مرافقتهم لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، منع وقوع كارثة حقيقية.

وأضاف كارتشا، أن القوات الأوكرانية انتهكت جميع الاتفاقيات، واستهدفت القوات الروسية التي كانت ترافق خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال تنقلهم في المنطقة منزوعة السلاح "المنطقة الرمادية"، في محيط محطة زابوروجيه الكهروذرية.

وأشار، إلى أن الهجوم وقع بالقرب من مدينة فاسيلييفكا، خلال تبديل مناوبة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة زابوروجيه للطاقة الكهروذرية، منوها بأن إدارة الأمن التابعة للأمم المتحدة، نقلت نقطة اللقاء المتفق عليها بمقدار 200 – 300 متر، عدة مرات يوم تبديل المناوبة.

وتابع قائلا: "لا يمكن وصف تصرفات أوكرانيا، التي استهدفت ممثلي الهيئات الأمنية الروسية، إلا بأنها استفزاز صارخ، لقد توقعوا أن قواتنا سترد، لكن هذا لم يحصل"، مشيرا إلى مسؤولية جميع الأطراف عن سلامة الممر الآمن في المنطقة الرماية، وضمان عدم إطلاق النار، بما فيها القوات الأوكرانية.

ووفقا له، فإن روسيا أخذت على عاتقها جميع الضمانات الأمنية أثناء انتقال مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر المنطقة الرمادية، لتبديل المناوبة في محطة زابوروجيه للطاقة الكهروذرية هذه المرة، بهدف منع الانقطاع الرابع للتناوب.

وقال إن "الجيش الروسي أظهر ضبط النفس بعدم الرد على نيران أوكرانيا، التي تهدف إلى تشويه سمعتنا فيما يتعلق بضمان سلامة موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مشيرا إلى أن عددا من ضباط الأمن الروس الذين رافقوا المفتشين لم يكن بحوزتهم أسلحة.

وذكر كارتشا أن مسؤولين أمنيين روس تعرضوا لإطلاق نار في المنطقة الرمادية عندما التقوا بمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين كانوا يتناوبون في محطة زابوروجيه للطاقة النووية، وبحسب كارتشا، فإن ممثلي الأجهزة الأمنية الأوكرانية الذين رافقوا البعثة "لم يفهموا ما كان يحدث"، مما يدل على "الافتقار التام للسيطرة" على الوضع في هذا القسم من خط التماس.

وعلى صعيد آخر، أفاد عضو مجلس إدارة منطقة زابوروجيه الروسية، فلاديمير روغوف، بارتفاع وتيرة السخط والغضب في الجزء التابع لأوكرانيا من مدينة زابوروجيه، تجاه نظام الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي.

وأشار روغوف إلى أن زيلينسكي وحاشيته "خسروا بالفعل المعركة من أجل أرواح وعقول وتأييد سكان زابوروجيه"، موضحًا أن "سكان زابوروجيه يدركون كل ما يفعله ويقوله زيلينسكي، وينتظرون تحريرهم بسرعة".

ووفقا لروغوف، فإن الدفاع الإقليمي للمدينة أصبح أيضا أكثر عصيانا لتعليمات القيادة الأوكرانية، مشيرا إلى وقوع عدد من الاشتباكات بين قوات الدفاع الإقليمي للمدينة والمسلحين الأوكرانيين.