وفد من الداخل يطلع على آثار عدوان المستوطنين في حوارة

وفد من الداخل المحتل يطلع على آثار عدوان المستوطنين في حوارة
حجم الخط

نابلس - وكالة خبر

اطّلع وفد من لجنة المتابعة العربية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وأعضاء كنيست عرب، اليوم الأحد، على آثار العدوان الذي شنه المستوطنون على بلدة حوارة بمدينة نابلس، يوم الأحد الماضي.

واستمع الوفد الذي ضم عضوا الكنيست أحمد الطيبي، وعايدة توما، وأعضاء كنيست عرب سابقين، ورئيس لجنة المتابعة العربية العليا محمد بركة، ورئيس الحركة الإسلامية رائد صلاح، وممثلون عن الأحزاب والقوى الفلسطينية في أراضي عام 48، إلى شهادات المواطنين حول الاعتداءات عليهم وعلى ممتلكاتهم.

وأكد بركة، على أن الوفد لم يأتِ للتضامن مع أهالي حوارة، بل للتأكيد على أننا شعب واحد وجزء منهم، مؤكدا "لن نترك حوارة وشعبنا وحده، لأننا جزء منهم، عملنا مظاهرة كبيرة في سخنين دعما لحوارة ولأهلنا في الضفة الغربية، وأطلقنا حملة تبرعات، ويجري التعاون من قبل مؤسسات وأحزاب ومجتمع مدني لتوجيه كل ما يُجمع من تبرعات لمكان واحد".

وأضاف "واجبنا الوطني والأخلاقي والإنساني أن نقف بجانب أبناء شعبنا في هذه المحنة، وهناك من يريد أن يمحو حوارة، وأنا أقول من يمكن أن يُمحى هو الاحتلال والاستيطان الذي سيُقتلع وستبقى حوارة".

بدوره، شدد الطيبي على أن الزيارة ليست تضامنية وإنما للتكامل، فنحن أبناء شعب واحد، مشيرا إلى أن الوفد اطّلع على الضرر الواسع جراء الجريمة الإرهابية من مخربين يهود، مؤكدا أن صور إحراق حوارة لن تُنسى ودخلت التاريخ بسرعة.

وأردف: "لم يعد يكفي أن يقول المجتمع الدولي نعبر عن قلقنا مما يجري هنا، هنا ناس عزل يتم الاعتداء عليهم بالمولوتوف والرصاص والقتل، وهناك مساندة لجيش الاحتلال للمستوطنين".

وتابع الطيبي: "الجيش ساند المستوطنين في إحراق حوارة، ومنع سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول، وأُطلقت القنابل الغازية والصوتية، إلى جانب أن الجيش والمخابرات كانوا على علم بهذا الهجوم".

وأكد الطيبي أن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش التي قال فيها "نريد أن نمحو حوارة" وتراجع عنها فيما بعد، كان يقصدها تماما، وهي ليست زلة لسان، بل برنامج سياسي معتمد لديه ومكتوب وقال ما يفكر فيه، مشيرا إلى تصريحات رئيس لجنة الأمن الداخلي بالكنيست الذي قال "إنه سعيد بإحراق حوارة".

وشدد الطيبي على أن "الشعوب لا تمحى بل تنتصر ومن يمحى هو الاحتلال"، مطالبا المجتمع الدولي بالكف عن التعبير عن قلقه والاحتجاج على تصريحات سموتريتش فقط، ودعا إلى ضرورة منعه من دخول العواصم بالعالم، مؤكدا أن أي تعامل مع سموتريتش يعتبر تساهلا مع تصريحاته الخطيرة "النيونازية".