تحدث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، اليوم الأحد، عن عدد من الملفات على الساحة الفلسطينية والعلاقة مع إسرائيل، وتفاصيل ما جرى في قمة العقبة الأخيرة بالأردن.
وأكد الشيخ خلال مقابلة مع قناة "العربية"، على أن المشكلة مع إسرائيل مشكلة سياسية وليست أمنية، والعمليات المسلحة الفلسطينية هي ردود فعل على جرائم الاحتلال، مضيفاً "نحن لا نستطيع منع ردود فعل شعبية فردية نتيجة ممارسات الاحتلال".
وأشار إلى أن إسرائيل هي من يضعف السلطة الفلسطينية عبر حصارها المالي وممارساتها العدوانية، لافتاً إلى أن "هناك اقطاب رئيسية في إسرائيل تنادي بإسقاط السلطة الفلسطينية ونحن ندرك ذلك".
وأوضح الشيخ أنه حتى هذه اللحظة إمكانية الأفق السياسي مع هذه الحكومة الإسرائيلية غير واردة"، مؤكداً أن "مشروع دولة غزة مشروع قديم جديد وما زال موضوعاً على الطاولة لدى العديد من الجهات".
ونوه إلى أن "ما يعنينا في اسرائيل سياسة حكومتها تجاه الفلسطينيين"، مضيفاً "نحن نجري مفاوضات مع إسرائيل بشكل علني وليس بالباطن والتنسيق الأمني متوقف تماماً".
وقال الشيخ إن إسرائيل جاءت الى اجتماع العقبة مكرهة، وتصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين عقب الاجتماع تدلل أن إسرائيل ملتزمة في برنامجها الاحتلالي فقط.
وأضاف أنه لم يتم الحديث خلال اجتماع العقبة عن أي ترتيبات أمنية، مشيراً إلى أن هناك تفهم لموقف المعارضة من الذهاب للقاء العقبة.
وشدد الشيخ على أن الوفد الفلسطيني ذهب إلى العقبة في توقيت صعب جداً، ولكن في السياسة لا يوجد فراغ.
وأكد الشيخ أن الذهاب إلى لقاء شرم الشيخ مرهون بمدى تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها التي وقعت عليها في العقبة، مشيراً إلى أنه "في حال كان هناك ضمانات إسرائيلية، نحن لن نتردد في الذهاب لشرم الشيخ".
وحول العلاقة مع حركة حماس أكد الشيخ وجود حوار هادئ معها لحماية المشروع الوطني، مضيفاً "أتمنى أن يجد طريقه الصحيح".
وأوضح أن هذا الحوار هو لحماية المشروع الوطني الفلسطيني لحماية شعبنا.
