قدم رئيس فندق يابانى، اعتذارًا عن تغيير مياه الحمامات الساخنة التقليدية الخاصة بالفندق مرتين فى العام فقط، وذلك بعد الكشف عن أنّها تعج ببكتيريا قد تكون قاتلة.
الفندق الواقع بمحافظة فوكوكا، الذى يبلغ عمره 158 عامًا، تعرض لفحص صحى لحوض "أونسن" ساخن، وهو حمام ياباني تقليدى يستخدم المياه من الينابيع المسخّنة بالبراكين، والذى كشف عن تواجد بكتيريا الليجيونيلا بمعدّل أعلى بـ3700 مرّة من المستوى المسموح به.
عدم تغيير المياه يخالف اللوائح المحلية
والكشف الأخير يخالف اللوائح المحليّة، التى تنص على أنه يجب تغيير المياه فى أحواض الـ"أونسن" بشكل أسبوعى، ولكن اعترفت إدارة الفندق بتغييرها مرتين فقط فى العام.
وانحنى رئيس الشّركة التى تمتلك دار الضيافة التقليدية، ماكوتو يامادا، معتذرا فى مؤتمر صحفى، وقال إنه "يندم لعدم اتخاذ أى إجراءات"، وأضاف: "أنا آسف للغاية".
يمكن أن تسبّب بكتيريا الليجيونيلا بداء الفيالقة، وهو نوع خطير من الالتهاب الرئوى، والأشخاص يمكن أن يُصابوا بالمرض عند استنشاق قطرات صغيرة من الماء المحمّل بالبكتيريا، ما يسبب عدوى فى الرّئتين، ويمكن علاجه بالمضادات الحيويّة.
بكتيريا الليجيونيلا تتواجد فى المياه
ويمكن للبكتيريا أن تتواجد فى رؤوس الدش، وصنابير المياه، وأحواض الاستحمام الساخنة، وأبراج التبريد، وخزانات المياه الساخنة، والنوافير المخصصة للزينة، أو أنظمة السباكة فى المبانى الكبيرة.
وقال يامادا، إنه لم يكن على دراية بأهمية تغيير الماء، وأوضح فى المؤتمر الصحفى: "لم أكن على علمٍ بالقانون، واعتقدت أن بكتيريا الليجيونيلا بكتيريا شائعة ويمكن العثور عليها فى أى مكان، وأنّها آمنة لأن الحمامات الكبيرة حرّة التّدفق، ما يعنى أنّه غالبًا ما يتم تغيير الماء".
وأشار يامادا فى المؤتمر الصحفى إلى استخدامه للحمامات بنفسه حتّى بعد اكتشاف البكتيريا، وقال يامادا فى المؤتمر الصحفى إن "فريقه أهمل إضافة الكلور إلى الماء لأغراض النظافة، لأننا كرهنا رائحة الكلور".