يحتفلون بيوم المرأة العالمي، ويُطلقون خطابات المدح والثناء للمرأة، يتحدثون عن حقوقها وواجبات المجتمع اتجاهها، وأولوية المرأة في العمل والقيادة والريادة.
وحين يدور الحديث عن حرائر فلسطين، المكبلات بأصفاد القهر والإذلال في سجون الاحتلال، فإن من شأن هذا أن يُفسد أجواء الاحتفال.
ألم يسمع هؤلاء من دعاة حقوق الإنسان عن اللواتي وضعن أولادهن خلف القضبان، وقد أدمت القيود معاصمهن بلا رحمة، أم تصل صرخات الأسيرات إلى أسماع هذا العالم وهن يُضربن بهراوات الحقد الأسود، وقد اقتحم الذئاب مخادعهن في جوف الليل.
ألم يسمعوا أنين إسراء الجعابيص وأخواتها المريضات وهُنّ يستغثن بلا مُجيب، إن الحرائر الأسيرات في سجون الاحتلال يا سادة، لا يُطالبن إلا بحقٍ واحدٍ، حق الحياة والحرية، حقهن أن يعشن كبقية نساء الدنيا مع أطفالهن.
إنها صرخة وجعُ تطلقها المُعذبات خلف القضبان، كيف يطيب عيشكم وترتاح ضمائركم وتطمئن قلوبكم ونحن نتجرع العقلم تحت رحمة عدوٍ لا يرحم، وليس لها من دون الله كاشفة.