محدث: الفصائل الفلسطينية تُدين اعتداء الأجهزة الأمنية على جنازة الشهيد خروشة بنابلس

الفصائل
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أدانت الفصائل الفلسطينية، في بيانات منفصلة اليوم الأربعاء 8 مارس 2023، اعتداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على موكب تشييع الشهيد عبد الفتاح خروشة في نابلس، والذي ارتقى برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بالأمس.

وأكدت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، على أإنّ قيام أجهزة السلطة في نابلس بقمع مسيرة تشييع الشهيد القسّامي المجاهد عبد الفتاح حسين خروشة، سقوط أخلاقي جديد يُضاف إلى سجلها الأسود في القمع والتنكيل بشعبنا ورموزه الوطنية، وانتهاك صارخ لقيمنا الوطنية والدينية.

وأشارت إلى أن الاعتداء على المشيّعين واعتقال عدد منهم، تجاوز لكل الخطوط الحُمر، بالوقوف ضد إرادة شعبنا وتطلعاته الوطنية، بعد يوم من الاشتباكات البطولية في جنين، ودون مراعاة لتاريخ الشهيد المقاوم وسجله الحافل من الأسر والاشتباك والمطاردة، ولاسيما تنفيذه عملية حوارة البطولية التي قُتل فيها مستوطنان.

وشددت على إنّ مشهد سقوط جثمان الشهيد خروشة في نابلس، يعيد إلى الذاكرة حادثة سقوط جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال خلال تشييعها في القدس، في مشهد لا يخدم إلا أجندة الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين.

كما وطالبت بمحاسبة المتورطين والمسؤولين عن هذا العمل الجبان والمُدان، بما يضمن وقف سياسة القمع والتنكيل وكفّ يد الأجهزة الأمنية عن شعبنا وشبابنا الثائر، كما ندعو الكل الفلسطيني بقواه وفصائله إلى الوقوف بقوّة مع خيار شعبنا وحقّه في المقاومة الشاملة ضد الاحتلال وجرائمه، حتى تحقيق الحرية والاستقلال.

ومن جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء: "تابعنا باستنكار شديد اعتداء أجهزة أمن السلطة في نابلس على موكب تشييع الشهيد البطل عبد الفتاح خروشة، الذي ارتقى عصر أمس إلى جانب عدد من الشهداء الأبطال، الذين تصدوا لعدوان عصابات الإجرام والقتل الصهيونية على مخيم جنين الباسل".

وأدانت الحركة بأشد العبارات هذا السلوك المشين الخارج عن التقاليد الوطنية الأصيلة والذي نعتبره انحطاطاً أخلاقياً، وممارسة يرفضها الشعب الفلسطيني الذي توحدت بنادق أبنائه الأحرار في مخيم جنين وفي نابلس والتقت وتعانقت في مواجهة العدو الصهيوني، واختلطت دماء أبنائه المقاتلين والشهداء الذين يصطفون كالبنيان المرصوص في مقاومة العدو.

وأضافت: "لقد توحدت ساحات الوطن والتفت جماهيرها في كل المدن والقرى والمخيمات حول نهج الجهاد الذي يمثل الاجماع الوطني، وأي محاولة للانحراف عن هذا الاجماع هي محاولات مدانة ومرفوضة".

وبدورها، أدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اعتداء الأجهزة الأمنية على مسيرة تشييع جثمان الشهيد خروشة بنابلس، واصفة الاعتداء بحق المشاركين في الجنازة بالبلطجة التي لا يمارسها إلّا من يدير الظهر لمقاومة شعبنا، مؤكدةً رفضها الكامل لأشكال القمع والترهيب، داعيةً لاحترام حقوق أبناء شعبنا العظيم وتضحياتهم.

وجدّدت الجبهة الشعبية دعوتها لوقف الملاحقات الأمنيّة بحق مناضلي شعبنا، داعيةً إلى رص الصفوف وطنيًا في مواجهة الاحتلال، وتجاوز حسابات أوسلو والتزاماتها الأمنية الهزيلة.

وفي ختام تصريحها، أشادت الشعبيّة بالنموذج الوطني الوحدوي في مقاومة العدو الذي تحتضنه نابلس وجنين وغيرهما من المدن والمخيمات، وامتداده للعديد من مناطق الضفة المحتلة، والذي بات يشكّل عنوانًا بارزًا في مقاومة الاحتلال، والرد على جرائمه.

وقالت حركة المجاهدين: "إن قيام الأجهزة الأمنية بالتهجم على موكب تشييع الشهيد خروشة ووقوع جثمانه الطاهر على الأرض في نابلس هو اعتداء آثم و سلوك لا أخلاقي ولا وطني".

وطالبت، العقلاء في السلطة بوقف مسلسل التمادي في هذا السلوك المشين ووقف الاعتداء على جنازات الشهداء وقمع الحريات الممارس في الضفة، داعية الشرفاء من أبناء الأجهزة الأمنية لعدم الاستجابة لأوامر ضباط التنسيق الأمني في الاعتداء على أبناء شعبنا وجنازات الشهداء.

وقالت أم خالد زوجة الشهيد عبد الفتاح خروشة، إن اعتداء الأجهزة الأمنية على مسيرة تشييع زوجها الشهيد، هو استمرار لمسلسل الانتقام من الشهيد عبر الاحتلال وعملائه.

وبينت أم خالد أنه لا توجد غرابة في اعتداء أمن السلطة على جنازة الشهيد، حيث أن ما يعجز عنه الاحتلال تنفذه السلطة، مضيفة أنها كانت تنتظر وصول جثمان الشهيد إلى المنزل لإلقاء نظرة الوداع عليه.