أعلنت وسائل إعلام أوكرانية، اليوم الخميس، عن سماع دوي انفجارات وما رافق ذلك من حوادث انقطاع للكهرباء في أنحاء متفرقة من البلاد فجر اليوم.
وأفادت قناة TSN الأوكرانية، بأن عدة انفجارات قوية وقعت في العاصمة كييف صباح الخميس، فيما أشارت تقارير إلى تصاعد الدخان بعد الانفجارات في المدينة، كما أعلنت سلطات مقاطعة كييف عن تشغيل أنظمة الدفاع الجوي في المنطقة.
وتحدثت TSN عن انقطاع التيار الكهربائي في كييف ومقاطعتها، مرجحة أن تكون الطاقة قد فصلت بشكل وقائي.
وبدوره، أكد عمدة كييف فيتالي كليتشكو وقوع انفجارات في المدينة، فيما ذكرت قنوات محلية في "تلغرام" أن الضربات نفذت بصواريخ مجنحة، وحسب مراسل صحيفة "تايمز" فإن أحد المواقع المستهدفة هي محطة الطاقة الحرارية في منطقة غولوسيفسكي بكييف.
وذكرت وسائل الإعلام الأوكرانية أن انفجارات وقعت في مقاطعات فينيتسا (وسط) وسومي (شمال) وإيفانو فرانكيفسك وترنوبل (غرب)، وذلك بعد تقارير عن انفجارات في دنيبر (دنيبروبيتروفسك سابقا) ولوتسك وروفنو ولفوف (غرب) وخاركوف (شمال شرق).
وأشار حاكم مقاطعة خاركوف، إلى أنه تم تسجيل حوالي 15 انفجارا في المنطقة.
وأبلغت السلطات في مقاطعتي أوديسا وخاركوف عن مشاكل في الإمداد بالطاقة "نتيجة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية".
كما تحدث حاكم مقاطعة تشيركاسي (وسط) عن انقطاع التيار الكهربائي هناك أيضا.
وتأخر عدد من القطارات لأكثر من ساعة بسبب انقطاع الكهرباء في أجزاء معينة من سكك الحديد الأوكرانية.
وأطلقت صفارات الإنذار في جميع أنحاء أوكرانيا في الساعات الأولى من اليوم الخميس.
وكانت القوات الروسية بدأت باستهداف مواقع البنية التحتية الأوكرانية منذ 10 أكتوبر الماضي وتم شن الضربات على منشآت الطاقة والصناعات الدفاعية ومراكز القيادة العسكرية والاتصالات في جميع أنحاء البلاد.
وعلى صعيد آخر، بدأ في منطقة زابوروجيه الروسية تشكيل قوات مقاومة شعبية ستكون مهامها الرئيسية حماية النظام العام والمرافق الهامة لدعم الحياة وحماية ممتلكات الدولة والمواطنين.
جاء ذلك وفق ما أعلنه القائم بأعمال حاكم المنطقة يفغيني باليتسكي، اليوم الخميس، قائلًا: "لقد بدأ تشكيل قوات المقاومة الشعبية في منطقة زابوروجيه، وقد وقعت مرسوما بهذا الشأن" معربا عن إيمانه بأنه قرار تميله متطلبات اللحظة الراهنة، وأشار إلى أن المهام الرئيسية لوحدات المقاومة الشعبية سوف تكون "حماية النظام العام والمرافق الهامة لدعم الحياة في المنطقة، وحماية ممتلكات الدولة وممتلكات المواطنين".
كذلك حدد باليتسكي أن المتطوعين سيخدمون في تلك القوات دون مغادرة مكان عملهم الرئيسي، حيث "سيقوم المدربون بإعطاء دروس لهذه القوات، في ساحات التدريب".
ووفقا له، يمكن لجميع المواطنين البالغين الروس أو عديمي الجنسية المقيمين بشكل دائم في المنطقة، أو الذين عاشوا وغادروا سابقا تلك المنطقة، بما في ذلك عبر أراضي بلدان ثالثة، الانضمام طوعيا إلى تلك القوات.
وفي سياق آخر، أفادت وزارة أمن الدولة بجمهورية بريدنيستروفيه، بأنه تم إفشال محاولة لاغتيال فاديم كراسنوسيلسكي رئيس الجمهورية المعلنة من جانب واحد، مبينًا تم اعتقال الذين حاولوا تنفيذ الجريمة بإيعاز من جهاز الأمن الأوكراني.
وأضاف البيان المنشور على موقع الوزارة: "جرى التحضير للجريمة، بأمر من المخابرات الأوكرانية، وهي تستهدف عددا من المسؤولين في جمهورية بريدنيستروفيه. تم اعتقال كل المشتبه بهم ويجري التحقيق معهم في الوقت الراهن".
ووفقا للمعلومات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام المحلية، تضمنت خطة الاغتيال، تفجير عبوة ناسفة في سيارة فاديم كراسنوسيلسكي.
وتؤكد التقارير، على أن العبوة تحتوي على 8 كلغم من مادة الهكسوجين والبراغي والصواميل والأسلاك. وحسب هذه التقارير، لو وقعت الجريمة كانت ستقضي على حياة الكثير من الأبرياء.
وفي 23 فبراير، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن نظام كييف يستعد لاستفزاز مسلح ضد بريدنيستروفيه، والذي ستنفذه وحدات من القوات الأوكرانية، بما في ذلك كتيبة "آزوف" المتطرفة، وكذريعة لغزو جمهورية بريدنيستروفيه، تخطط كييف لشن هجوم مزعوم للقوات الروسية من أراضي بريدنيستروفيه.
وفي وقت لاحق، قالت وزارة الخارجية الروسية إن القوات المسلحة الروسية سترد بشكل مناسب على استفزاز نظام كييف ضد بريدنيستروفيه، إن تم تنفيذه.
وحول الوساطات بين الدولتين، قال مصدر دبلوماسي في أنقرة، لوكالة "سبوتنيك"، إن تركيا عرضت التوسط لعقد اجتماع بين قادة روسيا وأوكرانيا لكن لم يتم حتى الآن مناقشة الموعد والمكان.
وتابع: "نعلن باستمرار عن استعدادنا لتوفير منصة وكل ما هو ضروري لإجراء مفاوضات رفيعة المستوى بين قادة روسيا وأوكرانيا. وهذا ما يؤكده باستمرار الرئيس رجب طيب أردوغان خلال مفاوضاته مع الزعيمين. لكن لا يوجد حديث عن تواريخ وأماكن محددة حتى الآن، لا توجد مثل هذه المعلومات في الوقت الحالي".
وأضافأن "أردوغان يواصل وسيواصل جهوده الدبلوماسية لوقف إطلاق النار في أوكرانيا من أجل تجنب المزيد من الخسائر والدمار. السيد المحترم أردوغان هو الزعيم الوحيد الذي مع الحفاظ على الحياد، يمكنه الحفاظ على الاتصال مع الجانبين. الصراع على جدول أعمال السياسة الخارجية للسيد الرئيس".
وكان مكتب أردوغان، قد أعلن نهاية شهر فبراير الماضي، أن الأخير قد أجرى محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وناقش الطرفان الوضع في أوكرانيا والزلازل الأخيرة جنوب شرقي تركيا.