كشف المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، تفاصيل جديدة، حول جريمة الاحتلال "الإسرائيلي" في بلدة جبع بمدينة جنين، والتي أسفرت عن استشهاد 3 مواطنين.
وقال المركز في تقريرٍ صدر عنه: "إنّ قوة خاصة من جيش الاحتلال، قتلت صباح اليوم ثلاثة مواطنين فلسطينيين، بعد إطلاق النار المباشر تجاههم بعد اعتراض مركبتهم في بلدة جبع في جنين، شمال الضفة الغربية".
وأوضحت أنّه في حوالي الساعة 5:45 فجر اليوم الخميس الموافق 9/3/2022، تسللت قوات "إسرائيلية" خاصة من جيش الاحتلال في حافلة بيضاء اللون، تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، وتمركزت القوة في منطقة الفوارة، شمال بلدة جبع، وتوقفت أمام مبنى قيد الإنشاء، يقع على الشارع الرئيسي جبع -صانور.
وأشار إلى أنّ أفراد القوة ترجلوا وأطلقوا النار مباشرة تجاه ثلاثة أشخاص داخل مركبة من نوع هيونداي كانت متوقفة أمام المبنى، وبعد عدة دقائق، وصلت تعزيزات من قوات الاحتلال إلى المنطقة، واعتلت أسطح عدد من البنايات، وأحاط الجنود بالسيارة، وسمعت أصوات أعيرة نارية في منطقة المركبة.
وتابع: "بعد نحو 20 دقيقة، انسحبت تلك القوات بعد أن فجرت السيارة جزئيًّا، وبعد انسحاب القوة، عثر المواطنون على جثامين الأشخاص الثلاثة على يمين المركبة وكانوا غارقين في دمائهم".
وأكّد على أنّ قوات الاحتلال دأبت على استخدام هذا النمط من الجرائم في السنوات السابقة بحق الفلسطينيين، وسط صمت المجتمع الدولي وخاصةً من الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، وعدم العمل على وقف تلك الجرائم واتخاذ تدابير وإجراءات عملية تجاه دولة الاحتلال.
ودعا المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للعمل جديًّا في الوضع الفلسطيني، مُطالبًا الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأنّ تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال.