طالع كلمة النخالة في المؤتمر السنوي الثاني "المرأة الفلسطينية صمود وتحدي"

طالع كلمة النخالة في المؤتمر السنوي الثاني "المرأة الفلسطينية صمود وتحدي"
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أكّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، اليوم الخميس، على أنّ ما رسختْه المرأة الفلسطينية بنضالها وثباتها ليس دورًا عاديًا، بل أصبح نموذجًا فريدًا لا تملكه إلاّ نساء فلسطين.

جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر النسوي الثاني "المرأة الفلسطينية صمود وتحدي"، والذي ينظمه الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزّة، بمناسبة يوم المرأة العالمي.

وقال: "من الأهمية بمكان أنْ نؤكد على دور المرأة في المجتمع، والذي يمكن أنْ يتجاوز دور الرجل في كثير من المحطات، فتصبح مقولة أنّ المرأة نصف المجتمع غير مطابقة للواقع".

وتابع: "المرأة الأمّ والمرأة المربية هي التي تعطينا كلّ هذه الأجيال على تنوعها، ولذلك نحن أمام حقيقة واقعية تؤكد أنّ الأمّ مدرسة، بكلّ ما تعني الكلمة منْ معنى، لكنّنا للأسف لا نعطي المرأة هذه القيمة التي نتحدث عنها، بأنّها مدرسة ومربية أجيال، ونغمض أعيننا لأسباب كثيرة تتعلق بعدم الفهم الحقيقيّ لدور المرأة الجدة والمرأة الأمّ، ودور المرأة الزوجة، ودور المرأة الأخت، كلّ هذه العناوين يتمّ تجاهلها في المجتمعات، مع أنّها أساسية وجوهرية في تحديد حجم مسؤوليات المرأة التي تؤديها، ونتجاهلها ونغفل عنها".

وأوضح أنّ دور المؤتمرات التي تعقد وتناقش دور المرأة يجب أنْ تتناول كلّ هذه الأدوار التي تؤديها المرأة، وتقوم بدراستها بجرأة وقوة، لافتًا إلى أنّ الأم الفلسطينية تقوم بدور إضافي، كأمّ شهيد، وأخت شهيد، وزوجة شهيد، وجدة شهيد، وابنة شهيد، وما لهذا الدور منْ أهمية في الصراع مع العدوّ.

وأردف: "اليوم ونحن نحتفي بنساء فلسطين، أمهات الشهداء والشهيدات، والأسرى والأسيرات، والزوجات الصابرات المكافحات، في كلّ الميادين، يتراءى لنا مشهد لا مثيل له، وهنّ يودعْن الشهداء ببأس كبير، ويحتضنّ الأبناء بقوة ويقين، ويواصلْن بقوة أكثر وصلابة أكبر، وأصبحْن نموذجًا للعطاء في كلّ شيء".

واستكمل: "جميعنا ننحني بكلّ ما نملك منْ قوة، أمام أخواتنا الأمهات في الضفة الغربية الباسلة، حارسات الجهاد والمقاومة، واللاتي يقدمْن أبهى معاني العزة والكرامة".

وشدّد النخالة على أهمية دور المرأة في حركة الجهاد الإسلاميّ، والتي كان لها دور فاعل منذ البدايات، وقامت بالمهمات الصعبة تحت الاحتلال، في نقل الرسائل والذخيرة والسلاح، وحفظ أسرار المقاتلين، والحفاظ على أماكن تواجدهم.

وأضاف: "كان وجود الأخوات في حركة الجهاد لصيقا بانطلاقة الحركة، وتاريخها النضاليّ في كلّ مراحل التأسيس، وصولا إلى هذا اليوم الذي نرى ونشارك أخواتنا في الإطار النسويّ، بجندياته وقياداته، وهنّ يصنعْن صورة أبهى وأعمق، متسلحات ببأس الصادقين، وفي جميع صفوفهنّ أمهات الشهداء، وبناتهم وزوجاتهم، جزءا أصيلا منْ جهادنا ومقاومتنا".

ووجه تحية اعتزاز وفخر بأمهات الشهداء جميعهنّ، وسيدات هذا المقام، السيدة أمّ رضوان الشيخ خليل رحمها الله، والسيدة أم إبراهيم الدحدوح، وأم إبراهيم السعدي، وأمهات الشهداء جميعهنّ، امتدادا منْ غزة حتى جنين.