شارك عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الكنيسة المشيخية الكورية.
جاء ذلك بحضور رئيسها القس إبراهيم شين، رئيس وراعي الكنيسة المشيخية في الأراضي المقدسة القس جورج عوض، ومدير المركز الكوري القس جون، ولفيف من القساوسة ورجال الدين من مختلف الكنائس في كوريا.
ونقل خوري، تحيات الرئيس محمود عباس، معبرًا عن سعادته وامتنانه باختيار فلسطين ليعقد فيها مؤتمرهم هذا العام، مشيرًا إلى أن حضورهم إلى فلسطين يجسد مواقف الكنيسة المشيخية المناصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة أمام كافة اشكال الانتهاكات التي يتعرض لها جراء الاحتلال الاسرائيلي.
ولفت خوري إلى دور اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، في تثبيت الوجود المسيحي ومتابعة شؤون الكنائس بما يعزز من عملها، ودورها الريادي في خدمة أبناء المجتمع الفلسطيني، إضافة إلى عمل اللجنة الرئاسية على المستوى الدولي مع مختلف الكنائس لوضع العالم في صورة الاوضاع التي وصلت اليها القضية الفلسطينية، وتأثير السياسيات الاسرائيلية على الوجود الفلسطيني المسيحي.
وأثنى عضو اللجنة التنفيذية على المواقف المشرفة للكنيسة المشيخية، خاصة في ما يخص إدانة الاستيطان الإسرائيلي، واعتبار إسرائيل دولة تمييز عنصري، وإضافة ذكرى يوم النكبة الفلسطينية إلى تقويم الكنيسة المشيخية، موضحا أن هذه المواقف هي انحياز لفلسطين ارضا وشعبا ومقدسات.
وتطرق خوري إلى آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية في الآونة الأخيرة وخاصة ما حدث في القدس وجنين ونابلس وحوارة وأريحا، والتي راح ضحيتها 80 شهيدًا فلسطينياً بينهم 14 طفلا وسيدة، وسياسة هدم المنازل وتشريد سكانها حيث هدمت "إسرائيل" منذ بداية العام الحالي 67 منزلاً في القدس، عدا عن ذلك الهجمات التي تعرضت لها الكنائس في القدس من قبل قطعان المستوطنين منذ بداية العام الحالي، والاعتداءات الجسدية واللفظية على الرهبان ورجال الدين المسيحيين والمسلمين، والاقتحامات المتكررة للمسجد الاقصى المبارك في القدس والقمع والتنكيل بالمصلين، مشيرا إلى أن إسرائيل تسعى لتنفيذ سياستها العنصرية الاصولية المتطرفة، لتغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني، إضافة إلى الحرم الابراهيمي في الخليل وتقييد وصول المصلين لممارسة عبادتهم فيه.
وطالب، الحضور، بالاسهام وتجنيد الامكانات كافة لتثبيت الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة، والعمل مع حكومات بلدانهم للضغط على الاحتلال لوقف كافة الانتهاكات والاعتداءات بحق الشعب الفلسطيني، مضيفا أن الفرصة الآن أمام الاطراف الحريصة على السلام والامن أن تتوقف عن سياسة المعايير المزدوجة، واتخاذ التدابير العاجلة وفرض العقوبات على إسرائيل لوقف مزيد من التدهور التي تحاول اشعالها حكومة العنصرية الفاشية في إسرائيل.
وأكد أن الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته متمسكا بحقوقه وأضه، وتجسيد قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
بدوره، رحب القس شين، بحضور رمزي خوري والوفد المرافق، مشيرا إلى أن الكنيسة المشيخية في كوريا اختارت ان تقيم مؤتمرها ال200 في فلسطين، ايمانا منها بحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مثنيا على دور اللجنة الرئاسية في الحفاظ على الوجود المسيحي.
من جهته، ثمن القس عوض حضور رمزي خوري ممثلا عن الرئيس محمود عباس، لحضور افتتاحية هذا المؤتمر، مشيدا بدور اللجنة الرئاسية في مساندتها المستمرة والدائمة للكنيسة المشيخية.
وفي الختام، قدم خوري درعا من الفسيفساء يحمل شعار "صلوا من أجل سلامة القدس" لكل من القس إبراهيم شين، والقس جورج عوض، والقس جون، كما قدم القس شين هدية رمزية لرمزي خوري، تعبيرا عن شكرهم لحضوره للمؤتمر ومساندته للوجود المسيحي الفلسطيني.
وقدم رئيس الكنيسة المشيخية درعا تقديرا للجهود التي يبذلها رمزي خوري واللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في خدمة المجتمع الفلسطيني وتثبيت الوجود المسيحي.
ورافق خوري، عضوي اللجنة الرئاسية خلود دعيبس، وجهاد خير.