قام عمال الإنقاذ، بإجلاء سكان بلدة أسترالية نائية عبر المروحيات، اليوم السبت، بسبب الفيضانات الغزيرة، ما دفع بالسلطات الأسترالية إلى إصدار "إنذار أخير"، لإخلاء المكان مع ارتفاع مستوى المياه بسرعة.
ومن جانبه، حذر مجلس مقاطعة بورك (جنوب شرق) في "إنذار نهائي" السكان من أنه "لا يمكن حاليا التنبؤ بحركات المياه التي ترتفع بسرعة".
وأفاد بيان صادر عن الشرطة، بأن مروحيات وطائرات أخرى نقلت 53 شخصًا من الأكثر ضعفا في الأيام الماضية من قرية بوركتاون الصغيرة، موضحة أنه تم إجلاء كبار السن والأطفال الصغار أولا.
وأضافت، أن الكهرباء ستقطع في وقت لاحق اليوم السبت.
يشار إلى أن أمواج من المياه العكرة تضرب جدران المباني في القرية التي تبعد 1600 كيلومتر شمال غرب بريسبين عاصمة كوينزلاند، ويبلغ عدد سكانها حوالي مئتي نسمة.
وحوّل فيضان نهر ألبرت مناطق واسعة في جميع أنحاء المدينة إلى بحيرات ولم تعد تظهر سوى قمم الأشجار، حسب لقطات جوية نشرتها إدارة الطوارئ.
وأعلنت الشرطة أن حوالي نصف منازل القرية غمرتها المياه.
وبعد أمطار غزيرة خفت شدتها منذ ذلك الحين، تجاوز مستوى نهر ألبرت الرقم القياسي الذي سجله في آذار/مارس 2011 ويبلغ 6,78 أمتار، حسب مكتب الأرصاد الجوية في كوينزلاند.
ويذكر ان أستراليا شهدت هطول أمطار غزيرة خلال العامين الماضيين مع اشتداد ظاهرة النينيا الجوية في المحيط الهادئ. لكن مكتب الأرصاد الوطنية يتوقع طقسا أكثر جفافا ودفئا في الأشهر المقبلة مع انتهاء هذه الظاهرة.