استنكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، قرار قناة "فرانس 24" بوقف عمل الزميلة الصحفية ليلى عودة؛ بزعم ما أسماه "معاداتها للسامية"، وعدّ ذلك انتهاكًا صارخًا لأخلاقيات المهنة الصحفية، وانحيازًا بشعًا لرواية المحتل الإسرائيلي.
وقال المكتب الإعلامي في بيان صدر عنه مساء اليوم السبت، إنّ هذه الخطوة تعتبر تساوقًا مع الحملة التي تشن ضد الصوت الفلسطيني وطمس الرواية الفلسطينية.
وأعرب عن تضامنه مع الزميلة عودة، مشيدًا بدورها الإعلامي الحافل بالإنجازات خلال 30 عامًا مضت في خدمة القضية الفلسطينية، بالرغم من كل المضايقات التي تعرضت لها من قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين في تغطيتها للأحداث الجارية.
ودعا المنظمات الحقوقية والدولية إلى التحرك الفوري لحماية حرية الصحافة على الأراضي الفلسطينية وعدم السماح باستمرار مسلسل الفصل التعسفي بحق الصحفيين الفلسطينيين العاملين في وسائل الإعلام الدولية.
وطالب المكتب الإعلامي، القناة بضرورة التراجع عن هذا القرار الذي ينتهك الحريات الصحفية في الأراضي الفلسطينية، والعدول عن كافة القرارات الجائرة الخاضعة لإملاءات الاحتلال.
وشدّد على ضرورة وقف ما يتعرض له الصحفي الفلسطيني من قمعٍ، واستهداف بالقتل المباشر وغير المباشر، والاعتقال والضرب والسحل والفصل التعسفي، في محاولة لحجب الرواية الفلسطينية الفاضحة لجرائم الاحتلال العنصري.
كما طالب بالتحرك الجاد والعاجل لكافة المؤسسات الدولية التي تعنى بحرية الرأي والتعبير وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، ومراسلون بلا حدود، للوقوف عند مسئولياتها ووقف هذا التعسف بحق الصحفي الفلسطيني.