طالب رئيس المكتبة الوطنيّة الفلسطينيّة عيسى قراقع، اليوم الإثنين، المجتمع الدّولي، بضرورة توفير الحماية للتراث الثقافي الفلسطيني الموجود، وإعادة المسلوب منه.
وقال قراقع في بيان صحفي، اليوم الإثنين، لمناسبة يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية، الذي يصادف الثالث عشر من آذار/ مارس من كل عام، وهو يوم ميلاد الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، أن الاحتلال بذل كل ما بوسعه للقضاء على الإرث الفلسطيني الثقافي والحضاري، من خلال تثبيت قواعده بالاستعمار الثقافي إلى جانب الاستعمار العسكري، وتدمير المدن والقرى الفلسطينية، واستهداف المراكز الثقافية والفنية، وملاحقة الإرث الفلسطيني في الدول الأخرى كالاستيلاء على أرشيف منظمة التحرير إبّان اجتياح بيروت عام 1982، والاقتحامات المتكررة للمؤسسات الفلسطينية، والاستيلاء على وثائقها وتدميرها، إلى جانب الاستيلاء على النتاج الفكري للأسرى في سجون الاحتلال، وغير ذلك من الشواهد الحية على مواصلة الاحتلال لاستهداف الوجود الفلسطيني بكل مكوناته.
ولفت قراقع إلى أن تأسيس المكتبة الوطنية هو استمرار لجميع المحاولات الفردية والرّسمية والحركية الرامية إلى حفظ التراث الفلسطيني بكل مكوناته منذ الأزل، ولا سيما منذ الاحتلال الإسرائيلي، ولتعريف شعوب العالم بتاريخ الشعب الفلسطيني وحضارته وموروثه الثقافي، من خلال تعزيز حضور فلسطين الثقافي عربياً ودولياً في مجالات المعرفة الإنسانية، مبيناً أن الفلسطينيين لطالما سعَوا إلى حفظ التراث الثّقافي وصيانته بالوسائل النضالية كافة، ونجحوا في الحفاظ على هويتنا في جميع المحافل، رغم ما عهدناه من نكبات وتهجير واستيلاء على تراثنا.
واستذكر قراقع شاعر فلسطين الكبير الراحل محمود درويش، وقال: ترك الراحل الكبير إرثاً شعريّاً ونثريّاً شكّل نموذجاً فريداً في الثّقافة الفلسطينيّة والعربيّة، وصوّر من خلاله القضيّة والوطن والهويّة والثّورة ونقلها إلى العالم، إلى جانب عدد من أعمدة الثّقافة الفلسطينيّة، الذّين أغنَوا الموروث الحضاري والثّقافي وسخّروا أدواتهم المعرفيّة والإبداعيّة للدّفاع عن الأرض، ومنهم: غسّان كنفاني، وماجد أبو شرار، وراشد حسين، ومعين بسيسو، ونوح إبراهيم، وتوفيق زيّاد، وسميح القاسم، وعبد الكريم الكرمي، وعبد الرحيم محمود، وإبراهيم وفدوى طوقان.