أصدرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " - الهيئة القيادية العليا في المحافظات الجنوبية -دائرة الجرحى - المكتب الحركي المركزي للجرحى بياناً بمناسبة يوم الجريح الفلسطيني والذي يصادف يوم الثالث عشر من مارس ، أكدت فيه على أهمية هذا اليوم لشعبنا الفلسطيني العظيم ، وكافة الشعوب الحرة .
ففي مثلِ هذا اليوم الموافق الثالث عشر من شهر أذار – مارس أصدر الرئيس الشهيد الرمز أبو عمار ياسر عرفات رحمه الله رحمةً واسعة وأسكنهُ فسيح جناته، قراراً رئاسياً وقع عليه باعتماده يوما وطنيا تكريما للجرحى الفلسطينيين ،
كما أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن مرسوماً رئاسياً بهذا الخصوص و أسس الإتحاد العام للجرحى الفلسطينيين " فجر " .في رسالة وفاء لمن أوفوا لفلسطين
و أكدت فتح في بيانها على أهمية هذا اليوم لما يمثله من دور رائد ومميز للجرحى الأبطال عبر مسيرة العطاء والبناء و الحرية ، وما قدموه من أعضائهم وأشلائهم دفاعا عن حقوق شعبهم ووطنهم ، وأن ذلك سيبقى خالداً في ذاكرة شعبنا الفلسطيني و شاهداً على جائم الإحتلال التي تركب كل يوم بحق شعبنا منذ 75 عاما وحتى الآن .
وعبرت فتح عن تقديرها الكبير لحرص سيادة رئيس دولة فلسطين على هذه الشريحة و ما قدمته طوال ميسرة الثورة و البناء ، و كذلك حفظاً لحقوقهم وعيشهم بكرامة وشموخ وكبرياء .
وثمنت مواقف سيادته في مواجهة ضغوط حكومة الإحتلال من قرصنة لأموالنا الفلسطينية بحجة أنها تصرف لجرحانا البواسل والشهداء والأسرى ، ومقولته الشهيرة من اعلى منصة دولية في الأمم المتحدة : "أنه لو تبقى معنا قرش واحد سنصرفه على عوائل الشهداء الجرحى و الأسري "
ولفتت فتح في بيانها على أهمية المقاومة الشعبية وتطوير ادواتها في مواجهة انفلات قطعان المستوطنين من عقالهم وممارساتهم الإرهابية الوحشية بحماية قوات الإحتلال ضد أبناء شعبنا الصامد في القدس والمحافظات الشمالية .
وشددت على اهمية تحقيق المصالحة للوصول للوحدة الوطنية سلاحنا الاقوى في مواجهة التحديات .
وشددت على المزيد من الالتفاف حول قيادتنا الوطنية و على رأسها الرئيس محمود عباس أبو مازن بما يمثله من ضمان لسلامة المسيرة وصوابية النهج على طريق الحرية والتحرير وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وحيا البيان جرحى شعبنا الأبطال في يومهم الخالد و خص بالذكر كافة الأطر و المكاتب الحركية المركزية و الفرعية للجرحى ، و أن قيادة الحركة ستبقى ملتزمة مع حقوقهم وقضاياهم العادلة.
من جهتها قالت حركة "حماس" "في ذكرى يوم الجريح الفلسطيني.. الجرحى الميامين أوسمة الوطن المفعمة بالعطاء سنبقى الأوفياء لهم وسنمضي معاً في طريق المقاومة حتى النصر والتحرير".
وأضافت: "مع ذكرى يوم الجريح ما زال جرحانا الميامين يسطّرون أنموذجاً فريداً من الصمود والتحدي والإصرار على الثبات في طريق المقاومة والنضال والتمسّك بالحقوق والثوابت، فهم وإنْ فقدوا قطعاً من أجسادهم، لكنَّهم لم يفقدوا حبّهم للأرض وفي القلب منها القدس والأقصى؛ حيث جاد أكثر من ربع مليون جريح بدمائهم من أجل فلسطين، تخضبت أرضها بدمهم الطاهر، فأنبتت زهراً للحرية، وتنوَّعت جراحاتهم وآلامهم، لكنَّهم لم ييأسوا من استكمال مسيرتهم النضالية".
وتابعت: "في يوم الجريح الفلسطيني، نترحّم على أرواح شهدائنا الأبرار، ونبرق بأسمى آيات الشكر والتقدير والدعاء للجرحى والأسرى وذويهم وعوائل الشهداء، ونشيد بصبرهم وثباتهم ومقاومتهم للاحتلال، ونؤكّد ما يلي:
أولاً: نجدّد العهد مع جرحانا الأبطال في يومهم الوطني، بأن نبقى الأوفياء لهم، وسنمضي معهم على درب المقاومة الشاملة، حتى انتزاع حقوقنا المشروعة كاملة، ودحر الاحتلال عن أرضنا.
ثانياً: إنَّ قضية الجرحى قضية وطنية بامتياز لا يمكن نسيانها أو تجاوزها، فمن حقّ جرحانا جميعاً الحصول على حقوقهم الكاملة دون نقص أو تمييز؛ فكلّهم أبناء الوطن، وكلّهم قدَّموا وضحّوا من أجل فلسطين.
ثالثاً: إنَّ دماء الجرحى والشهداء لن تضيع سدى، بل ستزهر في أرض التحرير، ولن يفلح المحتل المجرم من الإفلات من المحاكمة على الجرائم التي اقترفها ويقترفها في كلّ يوم بحقّ أبناء الشعب الفلسطيني على امتداد ساحات الوطن.
رابعاً: سيبقى خيار المقاومة خيارنا الاستراتيجي في التعامل مع الاحتلال الصهيوني المجرم، مهما بلغت التضحيات، ومهما قدّمنا من شهداء وجرحى وأسرى قرابين على طريق النصر والتحرير.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي: "يصادف اليوم الإثنين 13 مارس، يوم الجريح الفلسطيني، الذي سيظل محفوراً في ذاكرة شعبنا، تكريماً وتقديراً للجرحى الذين أصيبوا بنيران الاحتلال الصهيوني وهم يدافعون عن حقوقهم المشروعة وينشدون الحرية والخلاص من المحتل".
وأكدت الجهاد الإسلامي في بيانها على أن يوم الجريح الفلسطيني هو مناسبة لتذكير العالم بفئة من شعبنا، وقع عليهم ظلم الاحتلال وبطشه الذي لم يسلم منه صغير ولا كبير ولا رجل ولا امرأة، دون ذنب اقترفوه، غير أنهم رفضوا حياة يتحكم فيها محتل بغيض، أغلق عليهم كل منافذ الحرية، وأوغل في دمائهم وتنكر لحقوقهم.
وأضافت : "نؤكد في هذا اليوم أن من واجبنا الديني والوطني والإنساني أن نقف جميعاً لجانب الجرحى، ومساندتهم ودعم صمودهم، وتوفير مقومات الحياة الكريمة التي يستحقونها، كاملة غير منقوصة".
وتوجهت بالتحية لجرحى شعبنا، الذين أصبحوا أيقونات للتضحية والصمود على مدار سنوات الصراع مع العدو الصهيوني، فهم الشهود على الدماء النازفة في فلسطين.
وشددت على أن يوم الجريح الفلسطيني هو مناسبة لتجديد التأكيد على استمرار طريق التضحية والقتال حتى دحر الاحتلال عن أرضنا والانعتاق من ظلم يخيم على مقدساتنا ويكتم أنفاسنا، بدعم وتأييد مطلق من قوى الشر في العالم.