أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر يوم الإثنين 13 مارس 2023، عن شيخ الأسرى القائد اللواء فؤاد الشوبكي، بعد قضائه 17 عامًا في سجون الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية، بأن الأسير المحرر القائد الشوبكي، توجه ظهر اليوم إلى حاجز ترقوميا حيث تنتظره عائلته وجمع من المواطنين.
من هو القائد اللواء فؤاد الشوبكي؟
وُلد القائد فؤاد الشوبكي في 12 مارس 1940 بمدينة غزة، وهو سياسي وعسكري فلسطيني برتبة لواء، وقد كان مسؤولًا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وأحد المُقربين من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وأحد أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح والمجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية.
والشوبكي مريض منذ عام 2006؛ حيث يعاني من سرطان البروستاتا وأمراض أخرى كثيرة، ورغم أنه بلغ من العمر 83 ربيعًا، ويحمل الكثير من العلل في عينيه ومعدته وقلبه، ويعاني من ارتفاع ضغط الدم، إلا أن الاحتلال رفض التماسًا بالإفراج عنه بعد قضائه ثلثي المدة.
ففي العام الماضي، رفضت محكمة الاحتلال في بئر السبع، بالنظر في طلبات الإفراج المبكر طلب الإفراج عنه، مدعية أن الشوبكي (الشيخ الكبير في السن، الممتلئ بالأمراض) "لا يزال يشكل تهديدًا حقيقيًا على أمن دولة (إسرائيل)".
والشوبكي هو ابن حي التفاح، أحد أحياء غزة القديمة، حاصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة، اختطفته قوات الاحتلال من سجن أريحا في 14 مارس 2006، برفقة عدد من المطلوبين لديها، أبرزهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات.
في الثالث من يناير 2002، نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية أسماها عملية سفينة نوح؛ بهدف السيطرة على سفينة (كارين A) في البحر الأحمر، وهي سفينة أسلحة، وقد ضُبطت في البحر الأحمر على بعد 500 كيلومتر من ميناء إيلات.
السفينة كانت قادمة من إيران، وتحمل خمسين طنا من الأسلحة، بينها: صواريخ وقاذفات وراجمات وقنابل وألغام مختلفة، وصواريخ مضادة للدروع بينها صواريخ من نوع (ساغر)، ومواد متفجرة متطورة من نوع C4، وقوارب مطاطية وأدوات غوص، وأسلحة رشاشة وصاروخية.
واتّهم الاحتلال الإسرائيلي، القائد الشوبكي -بحكم موقعه حينذاك مديرا للمالية العسكرية في السلطة الوطنية الفلسطينية- بالمسؤولية المباشرة وبأنه العقل المُدبّر لتمويل وتهريب سفينة الأسلحة، ثم حبسه أبو عمار في سجن أريحا مع سعدات ومنفذي عملية اغتيال وزير سياحة الاحتلال رحبعام زئيفي.
بعد موت الشهيد أبو عمار اقتحمت قوات الاحتلال سجن أريحا واختطفت الشوبكي في 14 مارس 2006، وكان معه الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، إضافة إلى رفاقهم: عاهد أبو غلمي، وحمدي قرعان، وباسل أسمر، ومجدي الريماوي، وياسر أبو تركي، ثم حكمت عليه المحكمة العسكرية للاحتلال بالسّجن 20 عامًا، ولاحقًا تمّ تخفيض الحكم إلى 17 عاماً.
وقد توفيت زوجته في عام 2011، وله 6 أبناء و9 أحفاد لا يعرف غالبيتهم.