: اكد الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بأن الادارة الأمريكية تقف سداً منيعاً أمام تطلعات الشعب الفلسطيني وتعمل على عرقلة مسيرته في اعلان استقلاله وإقامة دولته والمطالبة بكافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .
ولفت ابو يوسف في تصريحات صحفية له، ان انعقاد مؤتمر السلام الدولي، يجب ان يكون على ارضية تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، ولكن الادارة الامريكية باشرت بوضع العراقيل أمام القيادة والشعب الفلسطيني، من خلال فرض عقوبات مالية على القيادة الفلسطينية والتهديد بقطع الدعم المالي للسلطة الفلسطينية، اذا ما تم التوجه لمحكمة الجنائيات الدولية.
ورأى إن الإدارة الأمريكية تحاول بكافة السبل الضغط على القيادة الفلسطينية بدافع إفشال عقد المؤتمر الدولي للسلام، وتهدد بوقف المساعدات المالية للسلطة الوطنية في حال التوجه إلى مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف إن الإدارة الأمريكية تسعى من خلال الكونجرس، للمسّاس بالتمثيل الفلسطيني في منظمة التحرير لديها، بينما تنشط المساعي الأميركية الإسرائيلية المضادّة لإحباط إمكانية عقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية.
وأوضح بأن الاتصالات ما زالت مستمرة من اجل إنجاح انعقاد هذا المؤتمر الذي تسعى اليه القيادة الفلسطينية، مؤكداً على التواصل مع الأردن، بالإضافة إلى مصر والسعودية، لتنسيق خطوات عقد المؤتمر الدولي للسلام، ورفع مشاريع قرارات حول الاستيطان وإنهاء الاحتلال، ضمن سقف زمني محدد، إلى مجلس الأمن الدوليّ، واستكمال التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية.
واشار ان القيادة الفلسطينية تتفحص منذ فترة وتتابع إمكانية التقدم إلى مجلس الأمن بمشاريع قرارات تتعلق بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في الأراضي المحتلة، وبالاستعمار الاستيطاني، مؤكدا أن المساعي الفلسطينية تذهب الى اتجاه تحديد سقف زمني محدد لانعقاد المؤتمر الدولي للسلام، وذلك لتحقيق الحقوق الوطنية المشروعة في التحرير وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وفق القرار الدولي 194.
ورأى أن الموقف الدولي وخاصة داخل الجمعية العامة يقف بجانب القضية الفلسطينية بكافة الأشكال والسبل و ذلك في ظل تأكيد الجمعية العامة خلال الاجتماعات التي قامت بها الدول بالاعتراف بحقوق الفلسطينيين والاتفاق بأن شعب فلسطين صاحب حق ويجب اعطاءه حقه في تقرير المصير واقامة دولته المسنقلة كاملة السيادة ، وتم التركيز على أهم الملفات وهي حق العودة و محاكمة الاحتلال في ظل استمرار جرائمه اليومية.
وقال ابو يوسف لا أمل يمكن ان يتمخض من اي لقاءات مع حكومة الاحتلال ، مشيرا ان اي لقاءات في ظل هذه الانتفاضة الجماهيرية والشعبية وفي ظل العدد الكبير من الشهداء والجرحى والأسرى سيكون خطأ كبير وضار بقضيتنا، في ظل تصاعد العدوان على ابناء شعبنا ، لافتا الى اهمية تطبيق قرارات المجلس المركزي الأخيرة، والتي أكدت على وقف كافة أشكال العلاقات مع الاحتلال .
واضاف ان الأولوية تكمن في احتضان هذه الانتفاضة الشعبية في الأراضي الفلسطينية، وأيضاً التوجه الى المجتمع الدولي وترتيب وضعنا الداخلي من خلال انهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية من أجل مواجهة هذا الاحتلال، كما يجب ان تتظافر كل الجهود من أجل فتح معركة واسعة مع الاحتلال من اجل استمرار عزل حكومته العنصرية ومقاطعتها وفرض العقوبات عليها.
وحمل ابو يوسف الاحتلال المسؤولية الكاملة على حياة الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 60 يوما , مطالبا بالافراج عنه فورا ، ومطالبا المجتمع الدولى والمنظمات الحقوقية والانسانية التحرك العاجل لانقاذ حياته , مستنكرا الصمت على جرائم الاحتلال المستمرة بحق الاسرى.
وشدد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية على أن شعبنا اثبت بانتفاضته بانه قادر على المواجهة ، موجهاً التحية لشهداء الاتفاضة، ولجرحاها، ولأسراها، والى شباب وشابات شعبنا في ميادين المواجهة بأشكالها المختلفة ، مؤكدا على الاستمرار في مسيرة النضال حتى استرداد كامل حقوق شعبنا الوطنية، في العودة والحرية والاستقلال.