الأسير القيادي خضر عدنان يُوجه رسالة للاحتلال.. طالع فحواها

الأسير القيادي خضر عدنان يُرسل رسالة للاحتلال.. طالع فحواها
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

نقلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، اليوم الثلاثاء، رسالة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير خضر عدنان، والذي يخوض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لليوم الـ38 على التوالي، رفضًا لاستمرار اعتقاله التعسفي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إلى الاحتلال.

وقال الشيخ عدنان في رسالته: "إنَّ تهديدات ضابط العدو بعدم الوقوف في فعاليات التضامن لتعبر عن عجزهم وإفلاسهم، وأقول للعدو مهما مكرتم وهددتم وحشرتم فالله عز وجل سيذهب مكركم وسيبطله، وهذا الإضراب سيتفجر في لحظة قادمة بحرية بإذن الله عز وجل وانتصار، أو شهادة وانتصار".

وتابع: "أنتم تحاولون أن تتناسوا مشكلتكم وأمنكم وكل كيانكم في إضرابات نصرنا الله عز وجل فيها في عام 2012، 2015، 2018، 2021 ولتتذكروا أكثر ارجعوا للصور والفيديوهات للانتصار عندكم يوم عانقت والداي عليهم الرحمات والرضوان وزوجي وأبنائي وإخوتي وتراب هذه الأرض المطهرة يوم أفرجتم عني للصليب الأحمر من جبنكم في 2012 في عتمة الليل قرب سهل عرابة وكان تصويركم العسكري شاهد على ذلك".

وأردف: "وأفرجتم عني للسلطة مدخل عرابة بصمت حتى دون أن يعلم أهلي في عام 2015 قبل الفجر، ألا تذكرون كيف وفقني الله يومها لزيارة بيوتات المخيم المقاوم بيوتات الشهيد القائد محمود طوالبة والشهيد القائد زياد العامر والأسير القائد الشيخ بسام السعدي والشيخ القائد الأسير جمال أبو الهيجا، وأنتم تظنون إنني أصبحت في بيتي؟! ألا تذكرون فرحة الانتصار في عام 2018 يوم أضربت عن الطعام قرابة الشهرين لأخفض شهر من الحرية فتحررت بعد 13 يوم من الإضراب؟! ألا تذكرون الحرية والانتصار بفضل الله تعالى في 2021 يوم أضربت 25 يوم لأتحرر بعد خمسة أيام وأمضي شهر في الاعتقال الإداري بفضله تعالى".

واستكمل: "فالسابقات حققت وحصل بعدها عشرات الإضرابات، وأنتم أيها الغزاة تصعدون للشجرة اليوم وبقوته تعالى ستسقطون، وأقول لكم إن لم أنل الحرية فبرحمته تعالى ستكون انتصار وشهادة متسلحًا في محبته تعالى ورسوله ثم والمؤمنين والأحرار، أنتم ستخسرون وخسرتم بداية الإضراب، هل تظنون إنني سأرفع الراية البيضاء؟! خاب فألكم لأن أستشهد ألف مرة ولا تكون لكم بإذنه تعالى وقوته بسمة صفراء على شعبنا وأمتنا".

وأضاف: "ولى زمن الهزائم بإذنه تعالى، وأعلم جيدًا أن لدمي غلاوة عند شعبي والصالحين ستجعل من دمي ثمنًا أبهظ وأغلى من حريتي ألف مرة عليكم ولكل من يدعو الله عز وجل أقول لكم جزيتم خيرًا ولكل من يجعل مع الدعاء شيء من الفعل والقطران جزيتم ألف ألف خير والملتقى بإذن الله عز وجل بالحرية وعلى حوض الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأسأل الله تعالى أن نصلي في المسجد الأقصى المبارك محررًا من دنس الاحتلال".

وأكّد الشيخ عدنان، على أنّه مازال مستمرًا في إضرابه عن الطعام وهو بوضع صحي يتراجع يومًا بعد يوم، وأصبح يتحرك بواسطة كرسي متحرك، ويواجه ظروف عزل صعبة في عزل الرملة، حيث الغرفة المعزول فيها مليئة بحشرات البق التي تنهش جسمه، بالإضافة إلى استمرار مضايقات السجانين، وخاصة في الليل، ولا يتوقف السجانين عن تفتيشهم الليلي وطرق الأبواب لإزعاجه والتنغيص عليه، وسؤالهم له عن شرب الماء وأخذ الدواء، رافضًا تلقي الدواء أو الفيتامينات أو المدعمات وفقط يشرب الماء.

ووجه رسالة تعزية لعوائل الشهداء الذين ارتقوا مؤخرًا قائلًا: "رحم الله الشهداء خروشة والغزاوي والناطور والزرعيني والصباغ وخلوف وكل شهداء شعبنا، إنَّ هذه المجزرة التي كانت في جنين لتعبر عن الوجه الحقيقي لهذا الاحتلال الدموي المتعطش لدماء شعبنا وتدعو للمزيد من الوحدة، رصوا الصفوف والتوكل عليه سبحانه وتعالى والإيمان بوعده لعباده المؤمنين بالنصر والتمكين، تعازيي لذويهم فقدًا وتهانيي لهم شهادة والاجتماع بهم جميعًا على حوض الحبيب المصطفى صلّى الله عليه وسلم ونرزق شفاعته وشفاعتهم إن شاء الله".