تحدث رئيس سلطة المياه مازن غنيم، اليوم الثلاثاء، عن التحديات التي تواجه قطاع المياه في فلسطين في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي.
وقال غنيم: "إنّ لاحتلال الإسرائيلي استهدف منذ البداية المناطق الغنية بالمياه، فسيطر على حوالي 95% من المياه التي تتواجد في الحوض الجوفي الغربي وما يزيد على 70% من الحوض الشرقي، وغيرها.
جاء ذلك خلال محاضرة لغنيم استهدفت الضباط في هيئة التدريب العسكري لقوى الأمن بمدينة أريحا، اليوم الثلاثاء، بدعوة من رئيس هيئة التدريب العسكري اللواء ركن محمود هارون، تحت عنوان "نحو قطاع مائي مستدام لحاضر ومستقبل دولتنا".
وأشار غنيم إلى الخسائر المائية نتيجة سيطرة وضم الاحتلال لبعض من الينابيع الرئيسية مثل: القلط، والفارة، العوجا، وفصايل، والساكوت، وعيون المالح، والحلوة الفوقا والتحتا، ما يشكل خسارة تقدر بنحو 10 إلى 15 مليون م3 سنويًا، بالإضافة للتهديد المستمر للينابيع الموجودة في مدينة أريحا، التي تعتبر المصدر الرئيسي للشرب والزراعة، وما يصاحبها من خسارة المتنفس الوحيد للسياحة المائية، وكذلك سيطرته على ينابيع الفشخة التي يبلغ معدل تصريفها ما بين 60-80 مليون م3/ السنة.
وأضاف: "أنّ استمرار الاحتلال الإسرائيلي وسيطرته على مصادر المياه الفلسطينية وفي ظل التغيرات البيئية، يتطلب العمل المستمر والمتسارع لتنمية وتطوير الموارد المائية المتاحة والجديدة لتلبية الاحتياجات المائية.
وتطرق إلى التحديات التي يواجهها قطاع المياه وتنعكس سلباً على تحقيق الأمن المائي وعلى رأسها التحدي السياسي والمتمثل بسيطرة الاحتلال على مصادر المياه، والتوسع الاستيطاني، إلى جانب عرقلة إسرائيل للمشاريع في المناطق "ج"، التي تشكل أكثر من 64% من الأراضي الفلسطينية.
وأشار إلى مجموعة أخرى من التحديات، كالتحدي الاقتصادي والمؤسساتي، والتحدي الطبيعي المتمثل بارتفاع الطلب على المياه مع ازدياد التضخم السكاني، وآثار التغير المناخي وغيرها، بالإضافة إلى التحديات الاجتماعية والبيئية.
وأكد غنيم أن الركيزة الأساسية للأمن القومي هي الأمن المائي، فهو مرتبط بالعديد من مناحي الحياة، وفي فلسطين المياه والحفاظ عليها يتطلب تضافر جهود جميع الجهات.