انتقدت "رابطة حقوق الإنسان" في فرنسا زيارة خاصة يتوقع أن يجريها وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش إلى باريس في 19 آذار/ مارس الجاري.

وأكدت الرابطة، اليوم الثلاثاء،على أنّ سموتريتش "غير مرحب به"، منددة بشخصيته "الاستعمارية، والمعادية للعرب".

ودعي سموتريتش إلى باريس للمشاركة بأمسية تكريما لجاك كوبفر الناشط الصهيوني الراديكالي والرئيس السابق لحزب الليكود في فرنسا. وتقيم الحدث مجموعات صغيرة متطرفة مثل "رابطة الدفاع عن اليهود".

وأشارت "رابطة حقوق الإنسان" في بيان إلى أنّ بتسلئيل سموتريتش مدافع شرس عن "إسرائيل الكبرى" وهو نفسه مستوطن، ولفتت إلى مواقفه العنصرية.

في نهاية شباط/ فبراير، دعا سموتريتش إلى "محو" بلدة حوارة جنوب نابلس، بالتزامن مع عدوان شنه المستوطنون على البلدة بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأسفر عن استشهاد الشاب سامح الأقطش وإصابة العشرات وإحراق عشرات المنازل والمنشآت والمركبات.

وأثارت تصريحات سموتريتش ردود فعل غاضبة في واشنطن وباريس وفي الأمم المتحدة.

وأكد بيان رابطة حقوق الإنسان أنّ "سموتريتش يعارض بشكل أساسي إقامة دولة فلسطينية ويريد إخضاع النظام القانوني الإسرائيلي للتوراة. وفي مواجهة هذه الموجة من العنصرية المتعصبة وإنكار الحقوق الأساسية تعرب رابطة حقوق الإنسان عن استيائها وإدانتها لكل ما تمثله هذه الشخصية".

وكان رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا "سي ار اي اف"، يوناثان أرفي، ندد أمس "بخطابات كراهية وشعبوية في النقاش العام الإسرائيلي، حتى على لسان بعض الوزراء الحاليين".