أكّد قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، أنّ فلسطين تقدم نموذجًا في استثمار الموارد البشرية والطبيعية وتنميتها، بما في ذلك إدارة الأوقاف الفلسطينية واستثمارها وتنميتها لتحقيق أعلى فائدة ممكنة للمجتمع الفلسطيني، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها فلسطين بفعل الاحتلال الإسرائيلي وسياساته وإجراءاته العدوانية.
وقال الهباش في كلمة ألقاها خلال افتتاح مؤتمر دولي حول الوقف الإسلامي، تنظمه جامعة ساراواك الماليزية، إنّ فلسطين أرض وقف إسلامي، لا يمكن لأحد أن يغير هويتها أو حقيقتها، مشددًا على أنها عملت ولا تزال على تنمية أملاك الوقف في فلسطين وزيادة استثمارها، من خلال وزارة الأوقاف التي تتولى إدارة هذه الأملاك، ومن خلال ديوان قاضي القضاة الذي يمثل المرجعية القانونية للوقف بحسب أحكام الشريعة الإسلامية.
وأضاف أنّه في غضون السنوات التي تلت قيام السلطة الوطنية، تضاعفت عائدات الأوقاف الفلسطينية واستثماراتها التي كانت قائمة قبلها، وتم إنشاء مشاريع زراعية وصناعية وصحية وتعليمية عدة تتبع للأوقاف، كما تم إنشاء وقفيات جديدة كوقف مؤسسة الرئيس محمود عباس لتعليم أبناء المخيمات الفلسطينية في سوريا ولبنان، ووقف مصحف المسجد الأقصى لطباعة المصحف الشريف وتوزيعه.
ودعا إلى تعزيز هذه الوقفيات، من خلال المساهمات الفردية والجماعية في أصولها، من أجل زيادة عائداتها، وبالتالي زيادة مساحة الاستفادة منها إلى أقصى درجة ممكنة.
وشدّد على أنّ دولة فلسطين بقيادتها الوطنية وشعبها، ستواصل العمل بكل صبر وبمختلف الوسائل الممكنة، من أجل الخلاص من الاحتلال، واستكمال بناء مؤسسات الدولة الوطنية الفلسطينية، بما فيها أملاك الوقف التي تمثل ذخيرة مستدامة للاقتصاد الوطني في فلسطين.
وحثّ الهباش في ختام كلمته، على مضاعفة الجهود العربية والإسلامية، لدعم هذه الرسالة الشريفة التي تمثل آمال الأمة وتطلعاتها.