لينا سويلم

المخرجة الفلسطينية الجزائرية لينا سويلم تتحدث عن فيلمها الجديد باي باي طبريا

لينا سويلم
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

فيلم باي باي طبريا للمخرجة الفلسطينية الجزائرية الفرنسية لينا سويلم، يفتح النوافد المطلة على الحقائق التاريخية، للفلسطينيين، فهو يتحدث عن 

الفيلم لا يزال في طور الاعداد وعرضت منه 10 دقائق في ملتقى  قمرة السينمائي في العاصمة القطرية الدوحة بدورته العاشرة، من اجل اتاحة المجال لمهرجانات اخرى لعرض الفيلم ، وإن العمل لم يحصل بعد على أي جوائز رسمية، وحصل فقط على جوائز انتاجية وما بعد مرحلة الإنتاج. 

وقالت لـ البوابة ان باي باي طبريا يتحدث عن والدتها واخواتها السبعة ،بالاضافة الى جدتها وجدة والدتها ، وعن الطريقة التي ممرن فيها تاريخهن وثقافتهن من جيل الى جيل . 

الفيلم الاول لـ لينا سويلم حمل عنوان (جزايرهم ) عرض في رام الله الفلسطينية في مهرجان ايام السينما الفلسطينية بالاضافة الى دول عربية واوربية واميركا 

وأردفت سويلم أن الفيلم تاريخي اجتماعي، وشخصي، وأن كل سيدة في الفيلم لديها قصة مختلفة معلقة انها تربط ما بين القصة الشخصية والحدث.

كما تحدثت سويلم عن العوائق التي تواجهها كمخرجة فلسطينية جزائرية مقيمة في فرنسا، وقالت إن لدي 3 هويات "فلسطينية، جزائرية، فرنسية".

وأستطردت انها دائمًا ما تحاول أن تجد طريقة من أجل أن تعيش هذه الهويات الـ 3، وقالت إنها تتحدث اللهجة الفلسطينية أكثر من الجزائرية.

كما أشارت بانها تشهر أن هويتها الجزائرية تظهر أقوى في فرنسا، بسبب الاستعمار الفرنسي للجزائر والذي أثر على تاريخهما بشكل كبير.

وعن فيلمها الأول "جزائرهم" قالت المخرجة لينا سويلم إنه يروي قصة جزائرية عن الاستعمار، وكيف وصل جديها إلى فرنسا في فترة الخمسينات والصعوبات التي مروا بها.

واوضحت قصص العائلة والغربة والاستعمار، وكيف يمكن نقل التاريخ من جيل لجيل، ضرورية في عملها كمخرجة، وأشارت سويلم إنها الأولى في عائلتها التي تولد خارج فلسطين، مما يجعل عليها مسؤولية كبيرة من اجل نقل التاريخ للأجيال القادمة، وتوثيقها من خلال عملها كمخرجة.

وكشفت سويلم أنها في طفولتها ذهبت إلى مدرسة فرنسية، ولم يكن حينها الحديث عن الجزائر والاستعمار الفرنسية متاحًا، لكنه اليوم أصبح من الممكن تناول هذه المواضيع في المدارس وبين الأجيال الحالية.

وعن كيفية تجسيدها فكرة التزواج ما بين الجزائري والفلسطيني التي تعيشه في شخصيتها، لا سيما مع الحب الكبير الذي يظهره الشعب الجزائري باستمرار للشعب الفلسطيني والقضية، روت لينا سويلم تجربتها الأولى خلال رحلتها إلى الجزائر.

وقالت إنها ذهبت إلى الجزائر لأول مرة في عمر الـ 21، وحظيت حينها بترحيب كبير هناك لا سيما بعد معرفة انها خليط فلسطيني جزائري.

وعلقت إنهم في الجزائر رحبوا بها بقوة وكانوا سعداء بها حيث يوجد علاقة حميمية بين الشعبين بسبب معانتهما من الاستعمار والظلم والحرب.

وعن حجم التعاون الفني الفسطيني واندماجه مع السينما العربية، وهل برأيها طريقة طرح القضايا الفلسطينية في الدراما العربية مرضية ام لا؟

قالت سويلم إنه يوجد أفلام وثائقية وروائية فلسطينية قوية جدًا، مثلًا عرض في العام الماضي فيلم  LITTLE PALESTINIAN للمخرج عبدالله الخطيب وهو من مخيم اليرموك.

وأردفت سويلم التقيت بالمخرج عبدالله الخطيب في مهرجان عمان، فكرة الفيلم جميلة رغم صعوبته، ويمثل عبدالله الكثير من الأشخاص الذين يأتون من أماكن بعيدة عن الفن ويرون قصصهم من خلال اعمالهم.

وتحدثت كصناع للسينما وقالت من المفروض علينا التعاون بشكل اوسع وتقديم العديد من الأفلام، وعبرت عن سعادتها وسرورها باللقاء مع المخرج ايليا سليمان في مهرجان قمرة.

من الجميل جدًا أن يساعد المخرجين المعروفين المواهب الشابة، وبعيدًا عن الإخراج هناك العديد من المواهب الفلسطينية في فرنسا التي تبرز في مجالات فنية مثل الرقص والموسيقى.

وحول ملاحظاتها عن السينما الجزائرية وماذا يمكن أن يضاف لها، أجابت سويلم أن المشكلة تمكن أنه أصبح من الصعب على المخرجين في الجزائر حاليًا العثور على تمويل من أجل صناعة الأفلام.

واستطردت، هناك الكثير من المخرجين الذين قدموا أفلام مميزة لكن من انتاج دول عربية وفرنسا، وقدموا من تمويلهم هدد من الأعمال المميزة.

وختمت حديثها انه دائمًا تقدم السينما الجزائرية والفلسطينية أفلامًا قوية في المهرجانات العالمية والعربية بالرغم من الحروب والمعاناة.