أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، بأشد العبارات التصريحات والمواقف التحريضية التي يطلقها أكثر من مسؤول رسمي في الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ووجوده وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة في أرض وطنه.
وقالت الوزارة في بيان لها، اليوم الإثنين، إننا: "ندين بأشد العبارات التصريحات والمواقف التحريضية التي يطلقها أكثر من مسؤول رسمي في الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ووجوده وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة في أرض وطنه التي برز منها في الآونة الأخيرة تصريحات الوزير الإسرائيلي العنصري والفاشي والمتطرف سموتريتش التي أدلى بها في فرنسا منكراً ومتنكراً لوجود الشعب الفلسطيني".
وتابعت:"وكذلك تصريحات الوزيرة بحكومة الاحتلال اوريت ستروك التحريضية على أبناء شعبنا في حوارة ومحالهم التجارية ومصالحهم الاقتصادية، وغيرها من التصريحات والمواقف التي تجد باستمرار صداها في التصعيد الحاصل في اعتداءات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين ومركباتهم كما حصل بالأمس في نعلين وبيتين واريحا وجنوب بيت لحم.
وأكدت الوزارة أن: "هذه المواقف تعكس العقلية الاستعمارية الظلامية التي باتت تسيطر على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال واذرعها المختلفة، وتخلق مناخات لنمو التطرف والإرهاب اليهودي ضد شعبنا".
واعتبرت الوزارة تلك التصريحات: "دعوات إسرائيلية رسمية تصدر عن مسؤولين في قمة الهرم السياسي الإسرائيلي لخلق الفوضى واستمرار دوامة العنف بهدف تخريب الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة، عقلية معادية للسلام وللحلول السياسية للصراع على أساس مبدأ حل الدولتين تقوم على تعميق وتوسيع الاستيطان على طريق الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية المحتلة".
وكان وزير المالية في حكومة الاحتلال، المتطرف بتسلئيل سموتريتش، قد زعم خلال تصريحات له أن "لا يوجد شعب فلسطيني وأن هذا ليس سوى اختراع يعود عمره الى أقل من مائة عام".
ووفق هيئة البث الإسرائيلية (مكان)، فإن أقوال سموتريتش جاءت خلال كلمته أمام حشد في العاصمة الفرنسية، وذلك إحياءً لذكرى جاك كوبر، الذي كان زعيم حركة الحرية في فرنسا.
وتابع سموتريتش القول: أن "العرب اخترعوا شعباً وهمياً من اجل التصدي للحركة الصهيونية، وإن هذه الحقيقة التاريخية يجب أن تُسمع في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن".
من جهته، أدان رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، تصريحات الوزير في حكومة الاحتلال الفاشية المتطرف سموتريتش، التي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني.
وقال فتوح في بيان صدر عنه، اليوم الإثنين، إن هذه العقلية الإجرامية التي طالبت قبل عدة أيام بإزالة بلدة حوارة عن الوجود، لم تفاجئنا بإنكار وجود الشعب الفلسطيني، صاحب الأرض الحقيقي والتاريخي، مضيفا أن هذه العقلية الإرهابية تدل على مدى التطرف والعنصرية والفاشية التي تحكم تركيبة حكومة الاحتلال.
وأشار إلى أن استمرار التحريض ضد الشعب الفلسطيني، نتج عنه المجازر اليومية التي تُرتكب بحق الفلسطينيين من جانب جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين.
وطالب فتوح، المجتمع الدولي باتخاذ مواقف جدية من هذه التصريحات الفاشية، باعتبارها دعوة وتحريضا على ارتكاب المجازر وتهجير شعبنا.