عقب قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، اليوم الإثنين، على تصريحات وزير المالية "الإسرائيلي" بتسلئيل سموتريتش، بشأن إنكار الوجود الفلسطيني.
وقال الهباش في بيانٍ صدر عنه: "الفلسطينيين هم الحقيقة التاريخية والإنسانية الراسخة، لا ينكرها إلا صنفان من الناس الجهلة والأغبياء أو المكابرين الذين يريدون أن يصادروا التاريخ الحقيقي لصالح الخرافات والأكاذيب"، مُتسائلا: "من أيّ الصنفين هو سموتريتش؟!".
وأكّد على أنّ تصريحات سموتريتش تشير إلى العقلية العنصرية الإرهابية التي تحرك "الإرهابيين" الذين لا يعرفون إلا لغة القتل والدمار، مُضيفًا: "نصوص التوراة اليهودية المتداولة اليوم، والتي يدعي سموتريتش أنها كتابه المقدس، تقر بالفلسطينيين والكنعانيين الذين هم أصحاب البلاد الحقيقيون، وهذه البلاد تسميها تلك التوراة تارة أرض الفلسطينيين وتارة أرض الكنعانيين".
وتابع: "المؤرخين الإسرائيليين أنفسهم مثل زئيف هيرتزوغ، وشلومو ساند، وإسرائيل فنكلشتاين، يقرون بحقيقة أن هذه الأرض ليست لهم، كما أن مئة عام من التنقيب والبحث الآثاري في كل أرض فلسطين لم تفلح في العثور على دليل واحد يثبت للمحتلين حقا في هذه الأرض، لا بل أثبتت أن الحقيقة المتواصلة في هذه الأرض هي الشعب الفلسطيني الذي عاش فيها منذ أجداده الكنعانيين قبل أكثر من خمسة آلاف عام، وواصل العيش فيها دون انقطاع إلى يومنا هذا".
ودعا لإعادة قراءة التاريخ وتعميم الرواية الفلسطينية، حتى لا تبقى ساحة الوعي الإنساني فريسة لرواية الاحتلال الاستعمارية المتسلحة بالخرافات والأساطير.
وختم الهباش حديثه بالقول: "هذه الأرض لنا، ورغم كل الكذب والزيف الذي اختلقه الاستعمار من أجل اغتصاب فلسطين، فلن يفلح في طمس الحقيقة، فالتاريخ الحقيقي ليس كاختلاق التاريخ، والحقيقة لا يهزمها الوهم والخرافة مهما طال الزمن، وسيزول هذا الاحتلال طال الزمان أم قصر".