أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، سموتريتش، التي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية الثابتة في وطنه، ووجود الدولة الأردنية حين استخدم خريطة جغرافية لـ"إسرائيل" تشمل المملكة الأردنية الهاشمية، استهتارا بحقائق التاريخ والجغرافيا الراسخة، وانتهاكا لقواعد القانون والشرعية والأعراف الدولية.
ونقلت وكالة "وفا" الرسمية عن الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي، أنّ هذه التصريحات تعكس الحقيقة المكشوفة في الفكر والسياسات والمخططات الاستعمارية التوسعية والعنصرية للحكومة الإسرائيلية، ويؤكد نواياها وأطماعها ومدى الحقد والتطرف الذي بلغ تصعيدا ودفعا بالأوضاع المتردية إلى الانفجار الشامل في المنطقة.
وأضاف الأمين العام المساعد، أنّ هذه التصريحات البائسة للوزير الفاشي وغيره من الوزراء والمسؤولين الرسميين الإسرائيليين التي تمثل الطبيعة الاستعمارية العنصرية والإرهابيية، لن تنتقص أو تنال من وجود المملكة الأردنية الهاشمية وقيادتها أو من وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه الراسخة وهويته ضاربة الجذور في أرضه وطنه.
وحذّر أبو علي، من هذه التصريحات المعبرة عن سياسات ومخططات بالغة الخطورة، وما تمثله من تهديد سافر للأمن والسلم في المنطقة والعالم، وما تمثله أيضا من تحدٍ سافر لإرادة المجتمع الدولي ومواثيقه وقوانينه وأعرافه، بما في ذلك التنكر للجهود الإقليمية والدولية الأخيرة، لخفض التصعيد والتدهور، والدفع باتجاه إحياء مسار السلام.
وأكّد على ضرورة التنبه لخطورة هذه السياسات الإسرائيلية، وأهمية مواجهتها بمواقف وإجراءات دولية حازمة، دعما وإسنادا لحقوق الشعب الفلسطيني وتجسيدها على الأرض، ومتطلبات تحقيق السلام المنشود في المنطقة، بإنفاذ قواعد القانون وقرارات الشرعية الدولية.