أصدر المجلس الوطني الفلسطيني، صباح اليوم الثلاثاء، بيانًا صحفيًا بمناسبة الذكر الـ55 لمعركة الكرامة، والتي وقعت في تاريخ 21 آذار عام 1968، والتي تعد أول انتصار عربي على الاحتلال الإسرائيلي، بعد 9 أشهر على هزيمة الجيوش العربية في حرب حزيران 1967.
وقال المجلس الوطني في بيانه، إنّ "ذكرى معركة الكرامة تحتّم علينا الوحدة الوطنية ولم الشمل الفلسطيني لكسب كل المعارك التي يخوضها شعبنا، الأمر الذي يتطلب منا أن نعزز أواصر وحدتنا الوطنية عبر البدء الفوري بإنهاء الانقسام وإعادة توجيه بوصلتنا إلى وجهتها الأساسية في مواجهة الاحتلال من أجل حشد كل الطاقات الوطنية لمعارك العزة التي يخوضها شعبنا يومياً في جميع الأراضي الفلسطينية والقدس الشريف التي تتعرض لأشرس حملة تهويد تستهدف طمس هويتها العربية والإسلامية وعزلها عن محيطها الفلسطيني".
وأضاف: إنّ "هذه الذكري تأتي والاحتلال الفاشي يواصل سنّ القوانين العنصرية ويواصل جرائمه وبطشه، مستخدمًا آلته العسكرية المجرمة وجنوده الذين احترفوا المجازر والتنكيل، فيقتل على الهوية ويهدم البيوت ويواصل الاعتقال الجماعي ضد شعبنا، إلى جانب سياسة الاستيطان ونهب الأرض والتهويد لمقدساتنا بلا أخلاق، فيما يسجل شعبنا فصلًا جديدًا من فصول الكرامة الفلسطينية في الصمود والمقاومة ضد المحتل وجنوده ومستوطنيه".
وتابع أنّ ذكرى الكرامة تأتي مع يوم الأم الشامخة، أم وأخت وزوجة الشهيد والأسير الذي يحتفل به شعبنا كبقية شعوب العالم، لكن شعبنا قد جعل لهذا اليوم نكهة خاصة بذكرى الكرامة التي تتوارثها الأجيال ليهدي الأم وساما على صدورنا وهو يخوض معركته مع أبشع احتلال فاشي وحكومته المجرمة .
واستذكر المجلس الوطني، بهذه المناسبة، جميع الشهداء الذين ارتقوا على مدار تاريخ نضالنا، لتجديد العهد لهم بأن نبقى ماضين على الدرب الذي مضوا فيه حتى تحقيق أهدافهم التي استشهدوا من اجلها، مؤكدين لهم أن شعبنا الفلسطيني سيبقى وفياً لدمائهم وانه سيبقى عصيا على الكسر والهزيمة وسيقاوم حتى التحرير والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.