مسابقة سياحية دولية تقود 140 سائحاً إيطاليًا لاستكشاف 3 وجهات سعودية

مسابقة سياحية دولية تقود 140 سائحاً إيطاليًا لاستكشاف 3 وجهات سعودية
حجم الخط

الرياض - وكالة خبر

عادة عندما تُنظم شركات الطيران مسابقات لعملائها المسافرين، فغالبًا ‏ما تكون الصورة النمطية للجوائز معلومة نوعًا ما، كالفوز على سبيل ‏المثال لا الحصر برحلة أيام مُعدودة إلى وجهة ما، أو لحضور مباريات ‏دوريات كرة القدم الأوربية الكبيرة، أو الظفر بأميال على برامج ‏‏"المكافآت الجوية"، أو غيرها.‏

الأمر بدا مُختلفًا اختلافاً كلياً هذه المرة مع شركة ويز للطيران التي ‏نشرت على منصاتها الاجتماعية الرسمية مسابقة وحددت 4 شروط ‏للدخول في السحب على جائزتها الكُبرى، وأطلقت على المسابقة اسم ‏‏"الرحلة الغامضة".

وحددت طيران ويز آير مسار انطلاق الفائزين في "الرحلة الغامضة"، ‏من مطار البندقية الإيطالي الدولي "ماركو بولو" الأمر الذي حفز ‏مئات الإيطاليين للمشاركة في المسابقة، ‏منذ أوائل مارس الجاري، ليفوز فيها 140 إيطاليًا ممن كتب لهم ‏الحظ ليكونوا على متن الرحلة التي لا يعرفون وجهتها.‏

ونشرت عبارة "المفاجأة الكُبرى" للمسافرين الإيطاليين على متن ‏‏"الرحلة الغامضة"، وكانت المفاجأة عندما علموا أخيراً أن رحلتهم ‏ستتجه إلى استكشاف وجهات وتجارب سياحية في المملكة العربية ‏السعودية خاصة أن عددا كبيرا منهم لم يسبق له زيارتها من قبل، ‏الأمر الذي كان لهم بمثابة فرصة العُمر حسب تعبير الكثير منهم ‏ليتعرفوا على تجربة الحفاوة السعودية وضيافتها، وتراثها الغني، ‏وثقافتها النابضة بالحياة، ومناظرها الطبيعية المذهلة، ‏

الأمر الذي يجعل من المملكة واحدة من الوجهات العريقة المفعمة ‏بالتنوع الجغرافي والتاريخي والثقافي والطبيعي، والمناخي، والفعاليات ‏الترفيهية  العالمية ، والتجارب السياحية المذهلة والمميزة، فضلًا عن ‏الموارد الطبيعية والكنوز الأثرية والأماكن التاريخية، وتنوع الأنماط ‏السياحية فيها، التي تلبي تطلعات الشرائح المختلفة من الُسَّياح ‏الإيطاليين خاصة، والأوربيين على وجه العموم، وهو ما يُعزز من ‏مكانة السعودية على خارطة السياحة العالمية، خاصة بعد افتتاح عدد ‏من المشاريع الهامة على شواطئ البحر الأحمر، وعدد من المشاريع ‏السياحية والتراثية في عدد من المناطق حول المملكة.‏

تهيأت ثلاث مدن لاستقبال "السياح الإيطاليون"، وهي مدينة "القلب ‏النابض" في  الرياض، و"واحة النخيل" في الأحساء، و"حاضرة ‏الدمام"، التي تتميز بإطلالات لا نهاية لها على الخليج العربي ، ‏والمعروفة بحدائقها الخضراء المورقة وواجهاتها البحرية متجددة ‏الهواء وشواطئها الرملية.‏

وتم إعداد برنامج سياحي متكامل على مدار 5 أيام؛ ليتعرف السياح ‏الإيطاليون على أبرز ما تتضمنه الوجهات السياحية السعودية الثلاث، ‏من تجارب ومواقع مختلفة، فالرياض تشمل على الدرعية، وقصر ‏المصمك العتيق الشامخ وسط مدينة الرياض الذي بُني في القرن 14 ‏الهجري، وزيارة منطقة بوليفارد سيتي ومنطقة بوليفارد وورلد، ‏والاستمتاع بالتزلج على الرمال بإحدى المخيمات البرية؛ وقيادة ‏الدراجات الرباعية على الكثبان الرملية، وتجربة ركوب الجمال والخيل ‏العربية الأصيلة، فضلًا عن الاستمتاع بالطعام السعودي المتنوع، ‏
وفي الأحساء المشهود لها بـ "السياحة التراثية" تعرف السياح ‏الطليان على أكبر واحة للنخيل في العالم يصل عمرها إلى 6000 ‏آلاف سنة تقريبًا، وفيها أحد أفضل التمور على مستوى العالم، والعديد ‏من مواقعها مُسجلة لدى اليونسكو، ومن الزيارات التي يشملها برنامج ‏الزيارة "سوق القيصرية" التاريخي، إحدى أقدم الأسواق في الجزيرة ‏العربية، الذي تم إنشاؤه منذ مئات الأعوام ليضم بين ممرات أزقته ‏تاريخاً ثرياً، كما سيتعرفون على أصول "السياحة الريفية" في إحدى ‏المزارع التي تشتهر بها الأحساء، وتجربة الأكلات الشعبية المحلية ‏المعروفة لدى أهل المنطقة، وهناك "المدرسة الأميرية"، المجدولة ‏على قائمة الزيارات، والمطلّة على سوق الأحساء القديم، وتعتبر من ‏أوائل المدارس في المنطقة والتي افتتحت عام 1360هـ، فيما سيكون ‏الاستمتاع الموسيقي الأصيل حاضرًا مع زيارة "جبل القارة".‏

وستكون "حاضرة الدمام" فرصة للقادمين من البندقية للتعرف عن ‏قرب على مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، الذي يسعى ‏إلى الإسهام في تطوير كافة الأصعدة الثقافية والمعرفية من خلال ‏الانفتاح على مختلف ثقافات العالم، وأصبح معلمًا معماريًا بارزًا في ‏أفق مدينة الظهران على مساحة تبلغ 80 ألف متر مربع، ويشتمل ‏المبنى على مكتبة عصرية مكونة من 4 طوابق، فيما يتضمن برج ‏إثراء على 18 طابقًا، ومختبر الأفكار المكون من 3 طوابق، ومعرض ‏الطاقة، ومتحف يضم 5 صالات للعرض، وسينما تتسع لـ 315 مقعدًا، ‏ومسرح لفنون الأداء يتسع لـ 900 مقعد، والقاعة الكبرى التي تبلغ ‏مساحتها 1500 متر مربع، إلى جانب متحف الطفل والأرشيف. كما ‏سيكون هناك فرصة لاستكشاف ما تضمه القرية التراثية من تجارب ‏مختلفة.‏

وتأتي هذه الرحلة ضمن الشراكات الاستثنائية التي عقدتها "الهيئة ‏السعودية للسياحة" في أغسطس  من العام الماضي مع شركة ‏‏"ويز أير" للطيران بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة؛ ‏لتدشين 20 وجهة وجديدة تنطلق برحلات من عدد من العواصم ‏والمدن الأوروبية كمدن بوخارست وبودابست وكاتانيا ولارنكا وميلانو ‏ونابولي وروما وتيرانا وفارنا والبندقية وفيينا، إلى الوجهات الرئيسة ‏في المملكة العربية السعودية، والتي تشمل كل من الرياض وجدة ‏والدمام.‏

وتُسهم الخطوة المحورية للهيئة في جذب شرائح سياح إضافية من ‏أهم الأسواق الأوروبية بأسعار في متناول الجميع؛ للاستمتاع بالكنوز ‏السياحية الفريدة في السعودية؛ وكذلك نمو وتطور السياحة في ‏المملكة العربية السعودية، عبر تحقيق التكامل والتعاون بين منظومتَيْ ‏الطيران والسياحة؛ لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران، ‏والاستراتيجية الوطنية للسياحة، ذلك عبر زيادة الربط الجوي للمملكة ‏من 140 وجهة إلى أكثر من 160 وجهة حول العالم بنهاية العام ‏الحالي، بما يعزز التنافسية بين مقدمي خدمات الطيران.‏

تهدف طيران ويز من خلال هذه الرحلة إلى تسليط الضوء على ‏المملكة العربية السعودية، التي اعتبرتها في تصريحات سابقة على ‏لسان رئيسها التنفيذي جوزيف فارادي، واحدة من أهم الوجهات ‏العالمية التي تقدم مزيجاً فريداً من الوجهات التي لا تفوت.‏

يُذكر أن شركة طيران "ويز أير" تُعد إحدى أهم الشركات ‏الرائدة عالمياً في الطيران الاقتصادي - تأسست في عام 2003 بدولة ‏المجر وتقدم خدماتها في أنحاء قارة أوروبا، ولديها أكثر من مليون ‏مقعد بأسعار مخفضة .