ستقوم «حماستان» ثانية قرب مطـار بن غوريون إذا فاز اليسار

-1901388851_0
حجم الخط
مواطني إسرائيل؛ نذهب اليوم الى صناديق الانتخابات لتجسيد حقنا الديمقراطي. أتوجه إليكم بطلب أن تنتخبوني من أجل الاستمرار في قيادة الدولة بأمان، ايضا في السنوات القادمة. الانتخابات القادمة مصيرية بشكل خاص. أمامنا تحديات كبيرة، وفي هذا الوقت بشكل خاص نحتاج الى قيادة مجربة، قوية ومسؤولة، تعرف توجيه السفينة الى أماكن آمنة ومحمية.
هذه أيام حاسمة. قريبا سنعرف فيما اذا كانت الدول العظمى ستوقع على الاتفاق الخطير مع ايران الذي سيُمكنها من مواصلة طريقها للحصول على القنبلة النووية. حكومة برئاستي لن توافق على ذلك. لقد عملنا الكثير في هذا الشأن، بطرق علنية وأقل علنية، وأنوي الاستمرار في عمل كل ما في وسعي من اجل ألا تتحول ايران دولة نووية قادرة على تنفيذ تهديدها بمحو اسرائيل من الخارطة.
في المجال الاقتصادي هناك انجازات كثيرة لحكومتي؛ خلافا لآخرين فقد قمنا باعمال كثيرة ولا نتفاخر بشعارات فارغة المضمون وبحلول سحرية. لقد منحنا تعليما مجانيا من جيل الثالثة وأعطينا علاجا للاسنان بالمجان حتى جيل 12 سنة، ورفعنا مرتين الحد الأدنى للأجور، ووصلنا النقب والجليل بالمركز بزخم بناء كبير وبشوارع وجسور وقطارات، وأوجدنا مئات آلاف اماكن العمل، وخفضنا البطالة الى أدنى درجة منذ عشرات السنين، وخفضنا سعر الكهرباء والماء والانترنت والهاتف المحمول، ودفعنا لاقامة مطار جديد في النقب، وهناك انجازات كثيرة مهمة اخرى غيرها.
الى جانب هذا يقف أمامنا تحديان مهمان أنوي الاهتمام بمعالجتهما بصورة جذرية ومعمقة. غلاء المعيشة وغلاء السكن. في السنة الاخيرة نجحنا في تخفيض اسعار الاغذية بـ 5 بالمئة وننوي الاستمرار في العمل بصورة حثيثة لتخفيض الاسعار. بالنسبة لاسعار السكن نبني الآن آلاف الشقق في عسقلان وأسدود وكريات غات وبئر السبع ويكن عام والعفولة. وننوي مواصلة البناء ايضا بقدر ما يتطلب ذلك. الطريق الوحيدة لمعالجة هذه المشكلة هي بوساطة زيادة دراماتيكية في العرض في سوق الاسكان. ليس لدي شك أنه من خلال العمل الشاق سننجح في هذه المهمة كما نجحنا في تخفيض الاسعار في الهاتف المحمول وفي مجالات اخرى.
خلال فترة ولايتي كرئيس للحكومة أثبت القدرة على الصمود أمام ضغوط دولية كبيرة ولم أوافق على التنازل عن المبادئ المهمة جدا لدولة اسرائيل ولمواطنيها. لقد عرفت الصمود باصرار أمام كل مبادرة للتنازلات، والانسحابات الجزئية من القدس. بفضل هذا الاصرار منعنا اقامة "حماستان" ثانية على بعد دقائق من مطار بن غوريون، التي كان من شأنها تشويش حياة سكان الدولة وتعريضها للخطر. هذا بالضبط ما يمكن لتسيبي وبوغي أن يسبباه لنا إذا صعد اليسار الى الحكم. إن صمودي الصلب والثابت في الدفاع عن دولة اسرائيل ومواطنيها لم يهتز للحظة، لهذا فقد ذهبت لالقاء خطابي أمام الكونغرس للتحذير من الاتفاق السيئ مع ايران رغم الضغط الهائل الذي تعرضت له.
مواطني اسرائيل؛ هذه الانتخابات هي انتخابات مصيرية، من المحظور أن نكون لامبالين. اليسار يدير حملة انتخابية ضخمة ممولة بعشرات ملايين الدولارات من الخارج بهدف زيادة نسبة التصويت في الوسط العربي وفي معاقل اليسار. ليس لدينا مثل هذه المبالغ، لكن أنتم ما لدينا. لدينا أغلبية شعب اسرائيل الذي يريد استمرار حكم المعسكر القومي.
في هذه الانتخابات لا يوجد لأي أحد في هذه اللحظة من كلا الكتلتين 61 مقعدا. في مثل هذا الوضع الحزب الاكبر هو من سيكون له الحق في تشكيل الحكومة. في هذه الساعة ليس لدينا ترف التصويت لأحزاب صغيرة. فقط التصويت لـ"الليكود" سيؤدي الى اغلاق الفجوة بين "الليكود" وحزب العمل. إن مسألة اذا كان حزب صغير ليس في السلطة سيزيد أو ينقص بمقعد هي مسألة أقل أهمية من مسألة من سيشكل الحكومة القادمة. من يريد أن أواصل قيادة دولة اسرائيل الى تحقيق الانجازات والأمن عليه التصويت لي ولحزبي، "الليكود"، فعليه أن يحجز "محلا" في صندوق الاقتراع.

عن "معاريف" 
*رئيس الحكومة الإسرائيلية، ورئيس حزب "الليكود".