كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، تفاصيل حول منفذ عملية مجدو.
وقالت القناة الـ"12" العبرية: "إنّ الوضع على الحدود اللبنانية لا يزال متوترًا، بعد أن سُمح بنشر أن منفذ تسلل إلى داخل" إسرائيل" عبر السياج الفاصل بواسطة سلم. الطريقة دون أن يتم اكتشافه مشيرة إلى أن العملية كانت ناجحة من ناحية التخطيط، وأن المنفذ كان يمتلك معلومات استخبارية دقيقة.
وأضافت القناة العبرية: "أنّه بعد أسبوع من إعلان جيش الاحتلال عن مقتل منفذ عملية التفجير قرب مفرق مجيدو، لا يزال الوضع على الحدود اللبنانية، حيث دخل المنفذ إلى إسرائيل متوترًا.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن قوات الاحتلال تستغرق وقتًا لتكوين صورة العملية، فقبل سنوات لم تسجل حالة شخص دخل "إسرائيل "من لبنان وقام بتنفيذ عملية في المنطقة.
وأعلن جيش الاحتلال أنّه منذ أيام كانت هناك جهود للتحقيق في طريقة دخول المنفذ إلى العمق الإسرائيلي وكل هذا يشير إلى أن العملية تم الإعداد لها لفترة طويلة واستخبارات عالية الجودة، بفضلها تمكن المنفذ من تنفيذها، الأمر الذي يعزز احتمالية تورط حزب الله.
وأفادت مصادر عسكرية بأنّ لمنفذ تمكن من عبور السياج الفاصل بمساعدة سلم كان يحمله وابتعد عن الحدود دون أن تلاحظه قوات الجيش المنتشرة في المنطقة أو أجهزة المراقبة.
وبحسب بيان لجيش الاحتلال، فإنّه يزال من غير الواضح ما إذا كانوا يعرفون بالضبط اليوم الذي عبر فيه المنفذ وأين توجد نقطة العبور بالضبط، لكن الواضح أن المنفذ لديه معلومات استخباراتية دقيقة عن نقطة الضعف على الحدود.
ومن أجل الوصول إلى الحدود دون أن يلاحظها أحد، كان على المنفذ معرفة المحور ومعرفة موقع النقاط التي لا تغطيها عمليات المراقبة الحدودية.
ويحتاج المنفذ أيضًا إلى معرفة أي نقطة على الحدود يمكنه عبورها دون أن يتم كشفه من نقاط المراقبة المنتشرة على الحدود، وأيضًا إلى أين يجب الابتعاد عنه مرة أخرى لتجنب اكتشافه، ومعرفة أيضًا روتين القوات في المنطقة وكيف تتفاعل مع الاختراق ولمس السياج.
لايزال عناصر استخبارات حزب الله يجمعون معلومات مرئية على الإنترنت وصفحات الجنود على الشبكات الاجتماعية التي تزودهم بكميات من المعلومات الاستخباراتية، وبحسب التقديرات، فإن كل ذلك ساعد في التحضير للعملية في مجدو وبناء طريق تسلل خفي للمنفذ.
ويقدر الجيش أنه تم اختيار مفترق مجدو بسبب الازدحام المروري هناك وفهم أن العملية هناك سيكون له تأثير أكبر من هجوم بالقرب من خط الحدود، فيما تزال هناك تفاصيل في التحقيق بالحادثة لم يُسمح بنشرها بعد.