أما آن الأوان لهذا الوجه ان ينكشف ؟!

حجم الخط

بقلم د. نجيب القدومي 

 

 

 اعتاد الكيان الصهيوني ان يغلف اعماله الاجرامية بشعارات زائفة ، ففي الوقت الذي يدعو فيه لاستئناف المفاوضات، او اثتاء عقد اللقاءات التي لا يستفيد احد الا هو ، وخلال المفاوضات يخطط للإغتيالات والاعتقالات وانتهاك الحرمات وهدم البيوت ، ولنا في الاجتماعين الفاشلين في العقبة وشرم الشيخ خير دليل ، فقد دعا بهما للتهدئة في ذات الوقت الذي اقتحم فيه مخيم جنين والبلدة القديمة في نابلس، حيث اقدم على تنفيذ مذبحتين بدم بارد راح ضحيتهما خيرة شبابنا ،،،، يطالب بضرورة الالتزام بالإتفاقيات المعقودة وهو اول من يخالفها ويمعن في المخالفة مستفيدا من الدعم الاميركي  المادي والعسكري والقانوني وبتسلحه بالفيتو الأميركي الذي يقف حائلا دون إعطاء الفلسطينيين حقوقهم التي اقرتها الشرعية الدولية ويخرج الكيان بريئا من كل اعتداء مما جعله يتمادى في اعتداءاته دون اعتبار لقانون او اصول او حقوق او قرارات ،،،،

ولنا عبرة  فيما يقوم به ابن غفير المستوطن العنصري وسموتريتش العنصري الفاشي والذي يدعو لمحو حوارة وانكار وجود الفلسطينيين ويهدد سلامة الاردن وفلسطين ،،،

هنا نشير ان توزيع الأدوار الذي يلجأ اليه قادة التطرف الفاشيين بأن يقوم احدهم بطرح رأي ينكره الآخرون لا ينطلي على أحد لأن القرار او الرأي الذي يطرح هو تعبير عن سياسة متبعة وموافق عليها من قبل مؤسساتهم التي تمارس عملها بعيدا عن التزام قانوني او اخلاقي او انساني .

آن الأوان ان ينكشف وجههم القبيح ولم يعد هناك مجال لإعطائهم عذرا باعتبار ايران هي العدو الحقيقي ، ولا مجال بالشك في نواياهم الخبيثة من ان اطماعهم بدولة صهيونية من النيل الى الفرات وان هدفهم ابتلاع كل فلسطين والاردن تمهيدا للانقضاض على بقية الدول ، ولهذا هم يعملون على قضم الأغوار تدريجيا  ويستولون عليها لتهديد سيادة الاردن ، ،

ان نواياهم معروفة على مدى التاريخ ولن يبطلها الا بمواقف عملية بعيدة عن الادانة والشجب والاستنكار وبوحدة فلسطينية فورية وحقيقية ودون النظر الى الخلف وبالتنسيق مع الاردن  وباتخاذ موقف فوري من قبل الدول الي جربتهم بالتطبيع الذي اعطاهم دعما زاد في غيهم وضلالهم والذي لا بد ان يتوقف قبل فوات الأوان .