كشف وزير الخارجية المصري الأسبق، وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى، عن سبب رفض الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وجود مراقبين دوليين في العراق، وذلك على الرغم من أن بلاده لا تملك أي أسلحة دمار شامل.
وقال موسى خلال لقاء لبرنامج "قصارى القول" لقناة "روسيا اليوم"، اليوم السبت، بمناسبة الذكرى الـ20 للغزو الأمريكي للعراق: "في عام 2002 وخلال لقائي صدام حسين في بغداد سألته: هل لديك أسلحة نووية أو نشاط نووي؟ فكان جوابه "لا".. فأعدت تكرار السؤال عليه، وهو أعاد تأكيد إجابته السابقة".
وأضاف موسى: "فما كان منه إلا أن سأله عن سبب رفضه للمراقبين الدوليين، فأجاب بأنهم "ليسوا مراقبين هم يسألون الناس في الشوارع والمقاهي عن رأيهم في الحكم وهذا ليس عمل مراقبين".
وفي وقت سابق، كشف وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم، أن قطر قدمت عرضا للرئيس الراحل صدام حسين لكنه قوبل بالرفض.
وقال ابن جاسم: "ذهبت لصدام باقتراح آنذاك وهو أن يعلن أنه خلال سنة ستجرى انتخابات وينسحب هو من المشهد السياسي"، مستدركا بأنه "طبعا كان رده بما معناه الرفض".
كما أشار إلى أنه صرح لصدام بعد نقاش استمر ثلاث ساعات، بأن "قطر ستتعاون مع الولايات المتحدة في العملية العسكرية".
ووفق تصريحات لابن جاسم في مقابلة مع "بي بي سي" فإن غالبية دول المنطقة تعاونت مع الولايات المتحدة في غزوها للعراق عام 2003، وقال: "الكل كان يتعاون مع الأمريكان في هذا الموضوع، الكل، والدليل على ذلك أن الطلقات سواء كانت كروز أو كانت طيارات أو كذا.. فقد خرجت أغلبها من دولنا".