ذكرت وسائل إعلام تركية، اليوم الأحد، أن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، تمكن من منع تشتيت أصوات الكتلة المحافظة في البلاد، بعدما أقنع حزب "الرفاه الجديد" الذي يقوده فاتح أربكان نجل الرئيس الأسبق نجم الدين أربكان من الانضمام لتحالف الجمهور الذي يقوده الحزب الحاكم، برئاسة رجب طيب أردوغان.
وأعلن أربكان، اليوم، عن انسحابه من الانتخابات الرئاسية، ودعم ترشح الرئيس أردوغان، ضد مرشح تحالف المعارفة، ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو.
ومن جانبه، كشف الكاتب التركي محمد بارلاس، عن أسباب تراجع أربكان عن الترشح للرئاسة ودعم أردوغان، تمثلت في التالي:
- لم يجد فاتح أربكان الكثير من المؤيدين في المجتمع المحافظ.
- لم يتمكن من جمع التوكيلات بالسرعة التي أرادها ما عكس فتور شعبي تجاه ترشحه.
- تمكن من جمع 50 ألف توكيل فقط في يومين.
- أعتقد أن فاتح أرباك اتخذ القرار الصحيح.
- الرئيس أردوغان نفذ الوعود التي أطلقها أربكان الأب خلال فترة قيادته للبلاد.
- تنازل فاتح أربكان يوحّد الجبهة المحافظة ضد المعارضة العلمانية.
- الناخبون المحافظون سواء القوميين أو الدينيين سيصوتون لتحالف الجمهور في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وأشار الإعلام التركي، إلى أن حزب "الرفاه الجديد" برئاسة أربكان، أعلن عن الانضمام إلى "تحالف الشعب"، وذلك بعد اجتماع عقد يوم الجمعة، مع حزب العدالة والتنمية، بعدما توصل الطرفان إلى تفاهم وتم تسليمه إلى الهيئة العليا للانتخابات بشكل رسمي.
وكان وفد من حزب العدالة والتنمية زار رئاسة حزب "الرفاه الجديد" في 11 مارس، وترأس الوفد بن علي يلدريم نائب رئيس الحزب، وأجرى مناقشات مع أربكان بهدف ضمّ حزبه إلى التحالف.
ورغم أن الاعتقاد السائد كان يتوقع موافقة أربكان على مقترح الانضمام، لكنه أعلن في 20 مارس، أن حزبه سيخوض الانتخابات دون الانضمام إلى أي تحالف موجود، كما أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية.