شرع موظفو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بغزة، اليوم الإثنين، بالعصيان الإداري احتجاجًا على عدم التزام الوكالة الأممية بالتفاهمات التي جرى التوصل إليها في فبراير الماضي.
وأوضح أمين سر اتحاد موظفي "أونروا" محمد شويدح، في تصريح صحفي اليوم، أن العصيان الذي سيستمر حتى إشعار آخر، يأتي احتجاجا على المماطلة والتسويف في تنفيذ التفاهمات، التي تشمل عددا من البنود الخاصة بالموظفين والخدمات المقدمة للاجئين.
وأضاف "نصت التفاهمات على عدد من البنود حول قضايا متعلقة بالموظفين واللاجئين.. كانت الوكالة ترجع تأخر تنفيذها لعدم اعتماد موازنة 2023 التي تم إقرارها مؤخرا، دون أن تنفذ أونروا وعودها".
وأشار إلى أن العصيان الإداري يشمل "كافة الإجراءات الإدارية المتعلقة بالإدارات العليا للوكالة"، متابعًا "سيتم وقف كل الدورات وورشات العمل والزيارات الإشرافية وزيارات المؤسسات على اختلافها، من قبل أي مسؤول، بما فيها فرق الحماية وما يسمى الحيادية حتى إشعار آخر".
وذكر أن التفاهمات نصت على "ألا تزيد نسبة العاملين بنظام العقود اليومية عن 7.5%، لكن هناك زيادة عن هذه النسبة ويوجد نحو ألفي وظيفة شاغرة في كل الدوائر".
وأضاف "لم تستبدل الإدارة موظفي البطالة في الصحة الذين زادت نسبتهم عن 40% بموظفين مثبتين، لضمان جودة الجهاز الصحي في الوكالة، كما يوجد لدينا عجز في حراس المدارس حيث وصلت الحاجة لحوالي 450 حارس".
وبين شويدح، أن "أونروا" لم تتجاوب لمطالب الموظفين "بزيادة مالية لمواجهة غلاء المعيشة.. أونروا تحرم أبناء الموظفين من التعيينات التي يجب أن تكون على أساس الكفاءة أسوة باللاجئين الفلسطينيين".
يشار إلى أن اتحاد موظفي "أونروا"، كان قد قال في بيان نشره الأحد، إن "أونروا تعمل على عرقلة انتخابات اتحاد الموظفين وتدخل الإدارة في ذلك مخالفة للدستور".
واتهم الاتحاد الوكالة بـ"إهدار أموال اللاجئين في مرافق وأبنية وبوابات شاهقة، تحت ذريعة تحصينات أمنية داخل مكتب غزة الإقليمي، سبقها إجراءات أمنية مذلة على البوابة لا يمكن القبول بها".
ولم يتسن الحصول على تعقيب من "أونروا"، التي سبق وأن دعت في خطوة احتجاجية سابقة نفّذها اتحاد الموظفين، إلى "الحوار وعدم تعطيل العمل في مرافق الوكالة".
ومنذ سنوات تعاني "أونروا" من أزمات مالية كبيرة انعكست تراجعًا في قدرتها على تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.