في الوقت الذي يستعد مدينة القدس لاستقبال زائرها الأبيض خلال الساعات القادمة بعد دخول الموجة الهوائية الباردة على البلاد، وما يرافقه من تحضيرات لسقوط الثلوج بشراء الخبز وبعض المستلزمات الخاصة لفصل الشتاء كشراء الكستناء والسحلب والبقوليات مثل : الترمس والفول.
وقد تذمر المقدسيون من عدم قدرتهم على توفير ما يحتاجونه من الغاز، نتيجة توقف الشركتين العربيتين العاملتين في المدينة عن تزويد أحياء البلدة القديمة ومناطق أخرى بالغاز، نتيجة فرض سلطات الاحتلال تعليمات على الموزعين، تقضي بضرورة وجود "انبوب الغاز" خارج المنزل ليتمكن الزبون من التزود بالكمية التي يحتاجها.
وقال سكان البلدة القديمة، حسب اصحاب المحلات بأن لديهم تعليمات عدم بيع الغاز داخل المحلات وان صاحب المحل معرض للمخالفة المالية ومن ثم مصادرة الغاز بالكامل وان يكون بيع الغاز في مكان بعيد عن الاماكن المغلقه.
وداهمت سلطة الطاقة الاسرائيلية، قبل ايام، حي شعفاط واقتحمت المجمع التجاري وصادرت أنابيب الغاز في بعض المطاعم كما حصل في بيت حنينا.
وقال أحد وكلاء توزيع الغاز في المدينة، حسين سنقرط، لـ" الحياة الجديدة": "إن القرار ليس جديداً، ودائماً تفرض سلطات الاحتلال شروطاً بأن يتم توزيع الغاز حسب التمديدات الخارجية للمنازل، تفادياً لحوادث الحريق داخل المنازل، كما حدث في عدة اماكن من احياء القدس، مخلفة ضحايا في العام الماضي تركزت في سلوان وجبل المكبر وصور باهر وبيت حنينا.
وأضاف سنقرط أن اكثر المناطق التي لا يتم توزيع الغاز فيها هي احياء البلدة القديمة، وان بعض السكان يشترون الغاز من اماكن بعيده عن اماكن سكنهم كمحلات المصرارة حيث يمنع منعاً باتاً لبيع الغاز داخل البقالات.
وأشار سنقر إلى أن الاحتلال يفرض شرطاً آخر لتاوزيع الغاز على المنازل، وهو أن يكون الشخص المختص بتمديد مواسير الغاز حاصل على شهادة اسرائيلية.
وطالب سنقرط، المواطنين استبدال وسائل التدفئة بالغاز بأخرى تعمل على الكهرباء، لتوفير الغاز في المنازل وخاصة في ظل الاجواء البارده والماطره.
في السياق ذاته، يستعد طاقم غرف العمليات المركزية للمتطوعين في الدفاع المدني الفلسطيني بمدينة القدس لتقديم الاحتياجات والمساعدات للعائلات المقدسية خلال المنخفض ليلاً نهاراً كما في السنوات السابقة، خاصة بـأن فصل الشتاء يكشف ماتقوم به سلطات الاحتلال من حفريات متواصلة التي تؤدي لانهيار المنازل كما حصل مع عائلات مقدسية العام الماضي في البلدة القديمة، كما ادى الى تشققات الطرق وتسبب في عرقلة المشاه والسائقين.
الى جانب ذلك، فتحت غرف عمليات اسعاف وطوارئ في معظم مناطق القدس، ومنها العيساوية وحي الثوري وسلوان وراس العامود وبيت حنينا وابوديس والعيزرية وشعفاط، ومخيم شعفاط، وبلدة الرام، والصوانة، والطور.