وثّقت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة اغبارية، اليوم الإثنين، تفاصيل جديدة حول الاعتداء الذي تعرض له الأسير محمد راضي الأطرش "17 عامًا" من بلدة صور باهر بالقدس المحتلة.
وأوضحت المحامية اغبارية في تقريرٍ صدر عنها، أنّ الشاب الأطرش تم اعتقاله بعد مداهمة منزله الساعة الرابعة فجرًا من قبل قوات الشرطة والمخابرات ليقتادوه بعد ذلك إلى تحقيق المسكوبية ليبقوه في الممر حتى السابعة صباحًا راكعًا على ركبتيه ووجهه بالحائط، وممنوع من الحركة وهو مقيد اليدين والقدمين، وعند محاولته التحرك ينهالوا عليه بالضرب في كافة أنحاء جسده".
وتابعت: "في الساعة السابعة ادخلوه للتحقيق، وحقق معه 6 ساعات وخلال التحقيق كونه لم يعترف بما يشاء المحقق، فقام بتوقيف التحقيق وإدخاله غرفة جانبية لا يوجد بداخلها كاميرات بعد ان عصب عينيه ودخل عليه شخص ما وقام بضربه بالعصا وهو يهدده ويصرخ به بالاعتراف بما يوجه له من تهم , ومن ثم أرجعوه ليكمل التحقيق".
وأشارت إلى أنّه في ساعات العصر نقل إلى المحكمة وتم توقيفه، وبعد انتهاء المحكمة نقل إلى غرف سجن المسكوبية، وبقي فيه 20 يوم، ونزل خلالها 6 مرات أخرى إلى غرف 4 للتحقيق.
واستكملت: "في كل مرة كان يتم إدخاله للغرفة التي بدون كاميرات وهناك يتم التعرض له بالضرب بشكل تعسفي بالأيدي والأرجل والعصي، وفي احدى المرات ضربوه بشكل هستيري مما أدى الى نزيف من فمه وأنفه"، لافتةً إلى أنّه بعد 20 يومًا في سجن المسكوبية نقل إلى سجن الدامون لقسم الأشبال حيث ما زال يقبع هناك.
وطالبت شؤون الأسرى، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بضرورة تحمل مسؤولياتها والتدخل بصورة عاجلة لتوفير الحماية للأسرى والمعتقلين وفقًا لكافة المعاهدات والقوانين الدولية المتفق والمنصوص عليها.