أصدرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، اليوم الإثنين، تقريرها الـ(300)، والذي رصدت فيه التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام العبرية، في الفترة ما بين 19 آذار/مارس الجاري، وحتى 25 منه.
ورصدت "وفا"، الخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.
وأبرز التقرير، انتقاد الإعلام العبري، ما أسماها "التسهيلات" التي ادّعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منحها للفلسطينيين في شهر رمضان المبارك، محاولًا إبراز عمل جهاز "الشاباك" في كشف ما سماها "مخططات إرهابية" فلسطينية.
وفي السياق، ادعت "مكور ريشون" تحت عنوان: "عشية رمضان: الشاباك يكشف عن خلية إرهابية خططت لتنفيذ عملية في القدس"، أنه "عشية بداية شهر رمضان، سمحت (الشاباك) بنشر معلومات بالكشف عن بنية تحتية لنشطاء إرهابيين من قطاع غزة، والتي كانت تنشط في الأسابيع الأخيرة لتنفيذ اعتداءات خطيرة في الأراضي الإسرائيلية".
وزعمت أنّ "أفراد الخلية عملوا على تجنيد شبان فلسطينيين وتزويدهم بالتدريب والتوجيهات للقيام بنشاط عسكري ضد أهداف إسرائيلية، ونقل الأسلحة إلى المنطقة".
كما كتبت الصحيفة ذاتها مقالا آخر، عنوانه: "الشرطة تعلن حالة تأهب قبل رمضان، والإدارة المدنية تعلن تسهيلات للفلسطينيين". وتطرق كاتب المقال المعروف بمواقفه ومقالاته التحريضية، شيلا فريد إلى ما سمتها التسهيلات التي أقرتها سلطات الاحتلال، وتصريحات "قائد الشرطة" الذي قال إن الإجراءات ستستمر كما في العام الماضي، "ولكنها مرهونة بتقييم الوضع والاستقرار الأمني".
ويذكّر الكاتب أن الفلسطينيين يستغلون هذه التسهيلات "لنشر مواد تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي وإشاعات كاذبة ومعلومات مضللة خاصة فيما يتعلق بالأماكن المقدسة، بدفع من المنظمات الإرهابية. هذه العناصر تقوم باستغلال الشباب، الذين يتغذون على هذا التحريض، بشكل ساخر ويدفعوهم إلى تدنيس الاماكن المقدسة، وإحداث أضرار لجمهور كبير من المصلين".
وفي مقال آخر نشرته أيضا "مكور ريشون"، انتقدت فيه توجيه الاتحاد الاوروبي انتقادات "لجانب واحد" فقط في "التصعيد" الحالي. حيث نقلت تصريحات لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد والذي دعا لفتح تحقيق في اغتيال شابين وطفل في مخيم جنين، مع تأكيد عدم شرعية المستوطنات ودعم الاتحاد لحل الدولتين.
وكتبت: "لا يوفر بوريل أي انتقاد على حكومة إسرائيل وادارتها للأمور في مناطق السلطة.. يحاول الاتحاد الأوروبي تهدئة المنطقة قبل حلول شهر رمضان، لكنهم لا ينسون الجانب الذي يجب دعمه".
موضوع آخر رصده التقرير، تناول ما سمته "يسرائيل هيوم" بـ"الإرهاب الزراعي" الذي يمارسه الفلسطينيون بحق الأراضي "الإسرائيلية" في مناطق الضفة الغربية، متجاهلة أن هذه الأراضي هي أراض فلسطينية بالأساس، سرقها واستولى عليها المستوطنون وقاموا بزراعتها.
وقالت إن "4 من كل 5 مزارعين تم الاعتداء عليهم العام الماضي". وقالت إن "الحل المؤقت للوضع، إلا انه ليس بكافٍ، هو تواجد مكثف لمتطوعي الحرس الجديد (وهي جماعة استيطانية) في الميدان. ففي كل مكان سجل حضورًا لهم سُجل انخفاض في معطيات الإجرام الزراعي".
"مكور ريشون" سجلت مقالا تحريضيا آخر على القيادات الفلسطينية داخل أراضي العام 48، بعد انتقادها تصريحات الوزير سموتريتش الذي نفى وجود الشعب الفلسطيني.
وادعت الصحيفة "ليست هذه هي المرة الأولى التي يستخدمون فيها ذكرى المحرقة في وصف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ... إن محاولة إجراء مقارنة بين محرقة اليهود في ظل النظام النازي والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وبين الحكومة الإسرائيلية وهتلر، أمر حقير".