نظّمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلاميّة’، والمؤسّسات العاملة في شؤون الأسرى، اليوم الإثنين، وقـفة دعم وإسناد للأسير المفكّر وليد دقة، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزّة.
وقبل بدء الفعالية، سلّم وفد من لجنة الأسرى للقوى الوطنيّة مذكرة باسم مركز حنظلة إلى الصليب الأحمر، حيث سلّطت الضوء على الأسرى المرضى وفي مقدمتهم الأسير المفكّر وليد دقّة.
الأسير دقة ولد بتاريخ 1 يناير/ كانون الثاني من العام 1961، لأسرةٍ فلسطينيّة تتكوّن من ستّة أشقّاء وثلاث شقيقات، في باقة الغربية، و تلقى تعليمه في مدارس المدينة، وأنهى دراسته الثانوية فيها، ولمّا لم يحالفه التوفيق في إكمال تعليمه والالتحاق بالجامعة، انتقل إلى العمل في إحدى محطات تسويق المحروقات.
وجرى اعتقال وليد برفقة مجموعة من الأسرى، وهم: "إبراهيم ورشدي أبو مخ، وإبراهيم بيادسة"، وقد جرى اتهامهم باختطاف الجندي "موشي تمام" وقتله من مدينة "نتانيا" في أوائل عام 1985، وحكم عليهم بالسجن المؤبّد مدى الحياة.
ويُعتبر وليد دقة أحد عمداء الأسرى داخل سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ 25 مارس/ آذار 1986م، ويقضى حكماً بالسجن المؤبد.
ويُعاني الأسير دقة من عدّة مشكلات صحية، حيث يُماطل الاحتلال في إجراء الفحوص اللازمة له أو عرضه على طبيب مختص، كحال سائر الأسرى في المعتقلات الصهيونيّة حيث المعاناة من سياسة الإهمال الطبي.
وقد تمكّن الأسير دقة من الحصول على شهادة الماجستير في العلوم السياسية، ويُعد أبرز مفكري الحركة الأسيرة، وله عدّة مؤلفات وبحوث مهمة أبرزها "صهر الوعي"، كما يعد شخصية متميزة بين كافة الأسرى، كما شارك وقاد الكثير من المعارك النضالية التي خاضتها الحركة الأسيرة دفاعًا، عن منجزاتها ومكتسباتها، ويعتبر وليد من الكتَّاب المتمرسين في المقالة السياسيّة ومن محبي المطالعة والرياضة.
كما أنتج خلال مسيرته الطويلة في الاعتقال العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفياً في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت".
وتعرّض الأسير دقة لجملة من السياسات التنكيليّة على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما وواجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفي، وهو محكوم بالسجن المؤبّد، وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، ورُزق في عام 2019 الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة".