أكد القيادي في حركة حماس اسماعيل الأشقر في تصريح له لاحدى الوكالات المحلية ، أن تصريحات الرئيس عباس الأخيرة التي اتهم فيها حماس بأنها تعطل اتفاقات المصالحة، بأنها محض كذب وتضليل على شعبنا.
وقال الاشقر معقباً على تصريحات الرئيس عباس اليوم الأربعاء (27/1):" لعل السيد عباس ألف الكذب والتضليل على شعبنا من خلال الممارسات التي تتعارض مع الواقع,مشيراً الى أن الرئيس عباس هو من يُعطل جميع الاتفاقات إضافة إلى أنه يُصر على استمرار الحصار على قطاع غزة، ويعطل المشاريع الاستيراتيجية الملحة فيه خاصة (الكهرباء).
وأضاف: أن الرئيس عباس انتهت ولايته وفق القانون الأساسي الفلسطيني الذي انقلب عليه، كما انقلب على كل التوافقات ، وأصبح لا يشكل اجماعاً وطنياً للفصائل.
ولفت الأشقر الى أن الرئيس محمود عباس انقلب على القانون الأساسي بغير وجه حق عندما اضطرت حركة حماس للحسم عام 2007، فقام بتشكيل حكومة وعدم عرضها على المجلس التشريعي لتنال الثقة، ثم بعد ذلك تواطئ مع الاحتلال "الإسرائيلي" في العدوان على غزة عام 2008، وأن هناك تسجيلات توثق ذلك, مشيراً إلى ان اتفاق القاهرة الذي اجمعت عليه جميع الفصائل بمن فيهم حركتي فتح وحماس والجانب المصري راعي الاتفاق، على أن يتم حل خمسة ملفات رزمة واحدة وهي (الحكومة، والانتخابات، والامن ، والمصالحة المجتمعية، وإعادة بناء منظمة التحرير), وأن حركة حماس عندما ذهبت بملف الحكومة كبداية لتطبيق الملفات الأخرى على أن تقوم بثلاثة مهمات وهي (توحيد المؤسسات بين الضفة والقطاع، والاعداد للانتخابات، واعادة الاعمار) تنكرت الحكومة لقطاع غزة ولم تقم بمهامها التي أوكلت إليها، إضافة إلى أنها لم تعرض على المجلس التشريعي بعد شهر من تشكيلها كما جرى الاتفاق. وأصر ابو مازن على تعطيل المجلس التشريعي حتى يومنا هذا.
وتابع، إلى جانب ذلك فإن الرئيس عباس هو من يُعطل اجتماع الإطار المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية وهذا معروف لدى الجميع.
وأكد في قوله على أن الرئيس عباس ما زال مصراً على حصار شعبنا في قطاع غزة من خلال تعطيل المشاريع الاستيراتيجية الملحة، في الكهرباء، سواء للشركة القطرية، او للسفينة التركية التي تستطيع تزويد القطاع بكل ما يحتاجه من كهرباء، أو زيادة كمية الكهرباء من الجانب "الاسرائيلي".
وبخصوص الحوارات في قطر ،قال المهندس الأشقر، أن الحوارات التي تجري في قطر بين "فتح وحماس" تهدف إلى تقريب وجهات النظر في العديد من الملفات. وأن حركة حماس لم تتخل عن مربع المصالحة لأنها ضرورة شرعية ووطنية وأن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا.
أشار حول تفاؤله بالحوارات في قطر :" إن التفاؤل شيء ؛ والمصالح العليا لشعبنا شيء آخر. لكن تجربتنا مع عباس تقول أنه لا يمكن البناء عليها، لأنه تنكر لجميع الاتفاقات من وثيقة الوفاق الوطني في القاهرة، واتفاق مكة ، واتفاق القاهرة ومن ثم اتفاق الشاطئ,مضيفاً أن حماس تتحدث عن مصالح شعبها لأن البعض يظن أن حماس مستفيدة من الانقسام، والحقيقة هو أن الاحتلال "الإسرائيلي" هو المستفيد الوحيد منه، وحماس هي مشروع تحرري. ولا تدخر جهداً من أجل التخفيف عن شعبها.
وكان الرئيس عباس قد صرح لإذاعة "مونت كارلو" الدولية أن "حماس" نقضت الاتفاقات التي جرت برعاية مصر وقطر، إضافة إلى اتفاق الشاطئ في غزة، وأنها لم ترد على مقترح من نقطتين بتشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء الانتخابات.