أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، طرحت على الكنيست مشروع القانون المتعلق بتشكيل لجنة اختيار القضاة للتصويت، على الرغم من قرار تعليق التشريعات القضائية.

وأوضحت هيئة البث العبرية (كان)، اليوم الثلاثاء، أن القانون يهدف إلى تغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة وسيطرة الائتلاف عليها، على طاولة سكرتارية الكنيست، تمهيدا للتصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة، في إجراء أوتوماتيكي بعد المصادقة عليه بالقراءة الأولى وإقراره في لجنة القانون والدستور التابعة للكنيست، وذلك في غضون 24 ساعة بعد طرحه للتصويت في الهيئة العامة.

ومن جانبه، أعلن سكرتير الكنيست دان مرزوق، أنه "أبلغكم بأنه وُضع اليوم على طاولة الكنيست للقراءة الثانية والثالثة مشروع قانون القضاء ومشروع قانون المحاكم، الذي أعادته لجنة القانون".

وأشارت القناة العبرية، إلى أن ذلك يأتي عقب إعلان نتنياهو بتعليق تشريعات خطة إضعاف القضاء التي تشكل تعديلا "قانون أساس: القضاء" أحد أبرز تشريعاتها والأكثر معارضة من جانب معارضي الخطة القضائية.

وفي وقت سابق، أصر رئيس لجنة القانون والدستور سيمحا روتمان، من حزب الصهيونية الدينية، على إنهاء إجراءات إقرار هذه التعديلات، أمس، من أجل تمكين الائتلاف بتعيين قاضيين في المحكمة العليا ورئيس المحكمة العليا المقبل. وجاء إصرار روتمان في الوقت الذي أدركوا فيه في الائتلاف أن نتنياهو يعتزم الإعلان عن تعليق التشريعات وبدء حوار مع معارضي الخطة القضائية.

وأثار إعلان سكرتير الكنيست غضبا في صفوف المعارضة في الكنيست. ونقلت وسائل إعلام عبرية عن عضو الكنيست نعماه لازيمي قولها أنه "لم يمض يوما واحدا كي يستوعب الجمهور وقف التشريعات، ليقدم الائتلاف النص للتصويت عليه. على ماذا العجلة؟ هذه مفاوضات مع مسدس موجه إلى الرأس". وقال سكرتير الكنيست إن "هذا إجراء تقني".

وادعى أعضاء كنيست من الائتلاف أنه لا توجد أي نية الآن لطرح مشروع القانون للتصويت، وأن "هذا يتم بشكل تقني وأوتوماتيكي ولا سيطرة لنا على ذلك".

وبينت القناة الـ13 العبرية، أنه من المتوقع اليوم أن تشهد مدن الاحتلال تظاهرات ومسيرات وتوترات، رغم خطاب نتنياهو الذي أعلن فيه تأجيل التشريعات.

ومن جانبهم، أكد قادة حركات الاحتجاج ضد خطة حكومة نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء، على أن إعلان نتنياهو بالأمس عن تعليق تشريعات إضعاف القضاء، لم تقنعهم بصدق نوايا الائتلاف بالتخلي عن هدفه الأساسي من أجل بدء حوار مع المعارضة.

وأعلنت حركات الاحتجاج أن أنشطتهم ستستمر اليوم، وأنه "أنشطة محلية متوقعة طوال اليوم في إطار الكفاح. وستجري يوم السبت المقبل مظاهرات في أنحاء البلاد وفي مركزها المظاهرة في تل أبيب".