أنهى الوفد الأمني الفلسطيني المكون من كبار رجال الأمن في السلطة الفلسطينية مساء اليوم الأربعاء لقائه مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في مدينة القدس المحتلة بالإتفاق على تهدئة الأوضاع الميدانية.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن اللقاء استمر لمدة ساعتين في حين وصف المشاركين في اللقاء بالإيجابي وقد تناول اللقاء وفقاً للمصادر قضايا من شأنها إعادة الهدوء لمناطق الضفة الغربية كسابق عهدها قبيل انطلاق "صرخة القدس" مطلع أكتوبر الماضي.
وضم الوفد الفلسطيني كلاً من " رئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ و مدير جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج ورئيس جهاز الأمن الوقائي اللواء زياد هب الريح".
وأكدت المصادر أن الوفد الفلسطيني طلب من الجانب الإسرائيلي تقديم تسهيلات اقتصادية تسهم في تحسين الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية.
وكشفت المصادر أن الوفد غادر مدينة القدس متوجهاً للقاء الرئيس محمود عباس في مقر المفاطعة برام الله لإطلاعه على ما تم تناوله خلال اللقاء مع رئيس حكومة الاحتلال.
وفي سياق متصل أكد المحلل السياسي حسام الدجني، في تقرير لـ "وكالة خبر" صباح اليوم، أن هذا اللقاء يدلل على توجه السلطة لوأد وإجهاض الانتفاضة المباركة، ما يؤثر على المشهد الفلسطيني الداخلي وينعكس سلباً على ما يجري في الدوحة واسطنبول من قرارات للمصالحة الفلسطينية، نظراً لأن هذا اللقاء خارج عن قرارات المجلس المركزي الذي يعبر عن فصائل منظمة التحرير وعن الأغلبية الفلسطينية، وأيضاً ضد توجهات عباس الذي تحدث عنها صراحة في خطاب الأمم المتحدة.